مشروع لإنشاء مدرسة رقمية لتعليم اللغات بجامعة منتوري كشف، أمس، مدير جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، عن وضع مشروع لتعليم اللغتين الانجليزية و العربية عن بعد لفائدة الطلبة، فيما وصل عدد المسجلين بماستر الحقوق عن طريق التعليم الالكتروني إلى 649 دارسا خلال السنة الجارية. و ذكر البروفيسور عبد الحميد جكون، في تصريح للصحافة على هامش اللقاء المنظم حول آليات و أنماط التكوين الالكترونية في جامعة الإخوة منتوري، بأن الجامعة تسعى من خلال المدرسة المذكورة إلى منح الطلبة الفرصة لرفع قدراتهم الأكاديمية و المهنية و العلمية و زيادة حظوظهم في التوظيف، فضلا عن إعطائهم القدرة على اقتحام مجال المقاولاتية في حال أرادوا ذلك، موضحا بأن الجامعة وفرت إلى حد الساعة أزيد من 400 محاضرة رقمية لفائدة الدارسين، وهي متاحة للجميع، ما يمثل بالنسبة إليه القوة الحقيقية للرقمنة في نشر المعلومة، لكن العملية ما تزال في بدايتها وتخضع للتقييم في الوقت الحالي، على حد تعبيره. وقال نفس المصدر "إن الرقمنة تجاوزت اليوم منطق استعمال التكنولوجيات فقط، ولكنها أصبحت في الحقيقة ثقافة وثورة علمية بكل أنماطها، ولديها قواعد وطرق خاصة للعمل بها"، وهي الأشياء التي يجب على جامعة منتوري، حسبه، أن تتحكم فيها وتستخدمها بشكل جيد في جميع ميادين التكوين والبحث العلمي، مشيرا إلى أن اللقاء المنظم يوم أمس يهدف إلى تشجيع الأساتذة والطلبة على استعمال هذه الوسيلة وهذا النمط في التكوين العلمي، الذي سيذلل الكثير من العقبات التي كانت تقف عائقا في طريق التكوين الجامعي سابقا، على غرار العدد الكبير للطلبة الذي يتجاوز قدرة استيعاب المقاعد البيداغوجية المتوفرة. وأكد محدثنا بأن التعليم الالكتروني في الإخوة منتوري يُقدم وفق المعايير المعمول بها عالميا، وأضاف بأن الجامعة تسعى إلى وضع خارطة طريق لجعل الوسيلة الالكترونية مصنعا للإنتاج البيداغوجي المتنوع، مضيفا بأن هذا الأمر سيساعد على إنشاء هوية إلكترونية للجامعة ولجميع المنتسبين إليها، مما سيمنحها مقروئية أكبر على المستويين الوطني والعالمي، وقد قدم مثالا عن جامعات أجنبية أصبحت تدرس الطب للطلبة دون لمس المريض من خلال المحاكاة والاعتماد على الوسائل الرقمية. من جهة أخرى، أوضح المسؤول بأن مواضيع الطاقات المتجددة تأتي على رأس قائمة اتفاقيات الشراكة بين جامعة منتوري وجامعات ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية في المرحلة الحالية، لتليها بعد ذلك اتفاقيات التعاون العلمي حول مواضيع التغذية والأمن الغذائي والمياه والأبحاث الخاصة بالصناعات الدوائية من المستخلصات النباتية لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية. وقدمت مجموعة من الأساتذة خلال اللقاء عرضا حول حصيلة التعليم الرقمي في الجامعة، حيث أشار الأستاذ سياف رياض، الذي قدم عرضا عن الماستر عن بعد في مجال الحقوق، بأن عدد المؤطرين الحاليين ضعيف مقارنة بالعدد الكبير للطلبة المسجلين في البرنامج، مضيفا بأن جامعة منتوري احتضنت مشروعا رياديا عبر الوطن، فيما ذكر الدكتور أحمد بلهاني بأن عدد الأساتذة الجامعيين الجدد الذين استفادوا من التكوين الالكتروني الخاص بهم على مستوى جامعة الإخوة منتوري، وصل إلى 435، بالإضافة إلى 75 آخرين مسجلين خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذا التكوين تم توسيعه ليرتبط ببلدان أخرى كتونس والمغرب ولبنان، فضلا عن شركاء آخرين عبر جامعات الوطن، التي يبلغ عدد المسجلين بهذا البرنامج على مستواها الألفين.