قال المخرج و الممثل خالد بن عيسى أنه فخور جدا بتجسيده لشخصية المجاهد و المناضل علي زعموم في فيلم " الشهيد زبانة " للمخرج سعيد ولد خليفة، الذي يقوم حاليا بتصوير مشاهد هذا الفيلم التاريخي حول أول شهداء الثورة الجزائرية الذي راح ضحية المقصلة الفرنسية. و عن دوره في هذه الملحمة السينمائية التاريخية، قال الممثل أن مشاركته في هذا العمل الضخم في منتهى الأهمية ، " لأنه يجسد شخصية مجاهد و مناضل فذ يشهد عليه العصر بمواقف مميزة"، فقد كان للمكافح علي زعموم دور مهم في تطور أحداث الثورة التحريرية، كطبعه لبيان أول نوفمبر الذي تلقاه من رفيق نضاله كريم بلقاسم، و عمل على طبعه في أكثر من ألف نسخة في " إيغيل إيمولا"، مسقط رأسه بتيزي وزو. و تسببت نشاطاته السياسية هذه في اعتقاله أكثر من مرة من قبل الجيش الفرنسي سنة 1953 و سنة 1955، بالإضافة إلى تعرضه أيضا للحكم بالإعدام. و يضيف خالد بن عيسى أن أهمية هذا الدور بالنسبة له تكمن في قيمتها التاريخية ، إذ يساهم تجسيد أمثال هذه الشخصيات في التعريف بتاريخ الوطن " الذي يجهله للأسف شباب هذا الجيل مؤكدا أن جزء من هذه المسؤولية تقع على السينما التي من واجبها أن تساهم في كشف خبايا التاريخ"، مشيرا أن علي زعموم الذي كان رفيق الشهيد أحمد زبانة لا يعرفه للأسف الشديد إلى القليلين. بعد الاستقلال قرر زعموم ترك الجيش الوطني و عيش حياة عادية، ليشارك في العديد من النشاطات الثقافية مقدما دعمه و تشجيعه من خلال العديد من المناصب المهمة للفن و الثقافة الوطن كدعمه لنشاطات الكاتب المتمرد كاتب ياسين ، بالإضافة إلا توجهه للكتابة كشكل جديد من أشكال النضال الفكري، إذ نشر سنة 1993اكتاب بعنوان " ثامورث إيمازيغن" ( ذكريات ناجي) في مطبوعات رحمة بالجزائر العاصمة و الذي يروي فيه ذكريات كفاحه و تعلقه بقضايا الوطن . أمينة.ج