تعرف السينما الجزائرية تطورا ملحوظا في الحقبة الأخيرة بعد أن عرفت بعض الأفلام السينمائية نجاحا مستحقا حازت من خلاله على عدة جوائز دولية وعربية لا سيما الأفلام الثورية التي يبدو أنها صارت تلهم معظم المخرجين والكتاب الجزائريين أمثال أحمد راشدي ورشيد بوشارب الأمر الذي دفع بالمخرج المبدع سعيد ولد خليفة لشق نفس الطريق والدخول إلى هذه التجربة من خلال فيلمه الجديد حول الشهيد أحمد زبانة الذي تشرف عليه وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة حتى ينضم إلى قائمة الأعمال السينمائية التي شرحت التاريخ الجزائري وتسليط الضوء على بعض الشخصيات الثورية فبعد مصطفى بن بولعيد و»خارجون عن القانون« جاء دور أحمد زبانة ليقدم مسيرة ثورية وبطولات تاريخية تحكي مرارة المعاناة التي عاشها أبناء الجزائر وثوارها. وعليه فإن المخرج سعيد ولد خليفة يعتبر من أبرز المخرجين الجزائريين الذين تمكنوا من الوصول إلى المنصة الذهبية وإفتكاك العديد من الجوائز الدولية والعربية عن فيلمه الناجح »شاي آنيا« وكذا فيلم »عائشات« وغيرها من الأعمال السينمائية التي جعلته مخرجا ناجحا وأهلته ليتولى إخراج فيلم أحمد زبانة وهي أول تجربة له في هذا النوع من الأفلام لكن حبه للسينما وغيرته على التاريخ الجزائري دفعاه للولوج بقوة في هذا المجال وإظهار رغبته الكبرى في التحدي ليثبت أنه قادر على تجسيد قصة ثورية وبطولية بمعنى الكلمة وقد كانت زيارته لجريدة الجمهورية بمثابة فرصة هامة لنا حتى نتمكن من الإقتراب منه وطرح بعض الأسئلة عليه فيما يخص تحضيرات الفيلم الجديد وأهم المراحل التي ستشهدها عملية التصوير كما حاولنا أيضا التعرف على الشخصية الجديدة التي ستتقلد دور أحمد زبانة وغيرها من الأسرار التي تكتم عنها في لقاءاته الصحفية السابقة بعد أن أكد أن هناك مفاجآت كثيرة سيحملها هذا العمل السينمائي وسينبهربها الجمهور الجزائري الذي إعتاد على رؤية أفلام ثورية ناجحة وهو متشوق لمشاهدة أعمال أخرى بنفس المستوى وعليه اقتربنا من المخرج ولد خليفة وأجرينا معه الحوار التالي: الجمهورية : ماذا عن آخر التحضيرات فيما يخص عملك السينمائي الجديد الذي تقدمه حول الشهيد أحمد زبانة؟ ولد خليفة : في الحقيقة نحن نتأهب للإنطلاق في تصوير المشاهد الأولى الخاصة بفيلم سينمائي حول شهيد المقصلة البطل أحمد زبانة وقد إخترنا ولاية وهران لتكون نقطة البداية كونها شهدت جزءً كبيرا من المسيرة الثورية للشهيد أحمد زبانة الأمر الذي دفعنا للمكوث أكثر في هذه المدينة والقيام بعدد معين من الجولات الإستطلاعية للبحث عن الأرشيف الخاص بالثورة التحريرية ومعاينة بعض المواقع التاريخية التي كانت شاهدة على نضال هذا المجاهد الفد والمغوار كما قمنا أيضا بزيارة المكان الذي ينتمي إليه وهو منطقة زهانة أين قابلنا شقيقة عبد القادر زبانة وبعض الأصدقاء والمجاهدين الذين رافقوا أحمد زبانة في مشواره الثوري وكان لهم دور كبير في تنظيم جبهة التحريرية أمثال سعيد اسطمبولي الذي نشكره جزيل الشكر على ما أمدنا به من معلومات وحقائق كنا في الحقيقة نجهلها والحمد لله بعد أن أتممنا البحث الذي دام حوالي 6 سنوات نحن الآن على أتم الإستعداد لتصوير هذا العمل السينمائي الذي آمل أن يلقى نجاحا كبيرا في الوسط الفني ويتقبله الجمهور الجزائري والعربي بكل صدر رحب لأن رأيه مهم جدا بالنسبة لي خصوصا أنني تحملت مسؤولية تجسيد جزء من التاريخ الجزائري وقدمت شخصية ثورية هامة مما يجعلني أحس بنوع من الواجب الوطني إتجاه هذا التاريخ الثري ولأجيب عن سؤالك فيما يخص التحضيرات فنحن نستعد فعلا لتصوير اللقطة الشرفية في 31 أكتوبر أي ليلة الفاتح نوفمبر المجيدة إنطلاقا من منطقة خميستي بوهران أين سنقوم بتصوير أحداث الهجوم على مركز البريد بحضور حشد كبير من المبدعين سواء المواطنين أو المجاهدين القدامى وحتى السلطات المحلية والإعلامين ليتبعها بذلك حفل فني نقدم من خلاله إستعراضا خاصا وهي طريقة معينة للإعلان عن إنطلاق تصوير الفيلم . الجمهورية : فيما يخص الممثلين هل هناك مرشحون بارزون لتجسيد أدوار البطولة وماذا عن الشخصية التي ستمثل دور أحمد زبانة ؟ س ولد خليفة : لحد الآن توصلنا إلى 3 مترشحين وكلهم من الوسط الفني ولهم مسيرة جيدة خاصة في عالم المسرح لكن على المستوى السينمائي لم يسبق لهم أن قدموا أعمالا بارزة وعليه فنحن لم نصل بعد إلى قرار نهائي فيما يخص الدور الرئيسي الذي سيجسد شخصية أحمد زبانة وتأكدوا أنه سيكون وجها سينمائيا جديدا له مؤهلات ممتازة تمكنه من تأدية الدور بكل نجاح لأننا سنختاره بكل عناية كما أننا سنأخذ بعين الإعتبار تجربته في مجال المسرح وسيرته المهنية التي من المفروض أن تساعده على تقمص هذا الدور وتجعله أكثر إستعدادا لتجسيده دون أي عقبة أو تعقيد. ومن جهة أخرى أحيطكم علما أن جميع المرشحين بالفيلم من فئة الشباب لأن الشباب هم من فجروا الثورة التحريرية وناضلوا مطولا ضد الإستعمار الفرنسي ولا يخفى عليكم أن أبرز المجاهدين كانوا في مقتبل العمر مثل المجاهد مصطفى إبن بولعيد وهو أكبر مجاهد في جبهة التحرير حيث كان يبلغ من العمر 37 سنة أما عن الشهيد زبانة فقد كان عمره 24 سنة وتوفى وهو في سن 30 سنة مثله مثل العربي بن مهيدي وكل هذه التفاصيل جعلتنا نركز على فئة الشباب حتى نقدم عملا سينمائيا جيدا للجيل الجديدالذي عليه أن يتعرف عن كثب على تاريخ بلاده ويكون فكرة كاملة وصحيحة عن التضحيات التي قدمها أبطال الجزائر في سبيل الحصول على الحرية. الجمهورية : لم لم يتم إسناد الدور الرئيسي للبطل حسان قشاش بعد تألقه في تجسيد دور مصطفى بن بولعيد ؟ س ولد خليفة : أنا لا أنكر أن الممثل حسان قشاش موهوب جدا له إمكانيات سينمائية كبيرة ويكفي أنه حاز على جائزة أحسن ممثل سينمائي في المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران في طبعته السابقة وأنا بالفعل آملت فعلا أن أتعامل معه وكلي ثقة أنه سينجح في تأدية الدور لكن للأسف فإن عمره لا يتناسب مع الشخصية ولا تنسوا أننا نبحث عن شاب لا يتجاوز سن التلاثينات وحسان قشاش سنه لا يتلاءم مع هذا الدور وفيما يخص شخصيته كممثل فأنا أشهد له بالإحترافية والتحكم في تأدية أدواره وهذا إن دّل على شيء فإنما يدل على المواهب الشابة والجيدة التي يحتكم عليها الفن الجزائري وأن السينما الجزائرية بخير وينتظرها مستقبل زاهر رغم ما قيل عنها من إفتراءات الجمهورية : بما أنك تطرقت لهذا المجال فما تعليقك حول الإنتقادات التي واجهها فيلم خارجون عن القانون لرشيد بوشارب؟ س ولد خليفة : قرأت في بعض الصحف الفرنسية والعربية أن هناك حربا شرسة ضد هذا الفيلم ومعارضات قوية من طرف الجمهور الفرنسي وبعض المثقفين لكن صدقوني فالحقيقة غير ذكل لأنني كنت في مهرجان »كان« السينمائي وهذه المعارضة كانت من قبل »أقلية الأقليات«وعددهم لم يتجاوز 100 شخص وعليه لا يمكن أن نحكم من خلال هذه الفئة على أن الفيلم رفض من طرف الرأي العام الفرنسي ولو كان ذلك لما عرض في المهرجان عبر 400 قاعة عرض ولما دخل المنافسة منذ البداية لأنه وبصراحة فهذه المعارضات كانت قبل مشاهدة الفيلم مما يؤكد أنها معارضة من اليمين المتطرف الذي لم يهضم بعد إستقلال الجزائر ولم يتقبل فكرة خروج الإستعمار من أراضيها بفضل بطولات وتضحيات شبانية وفي الوقت نفسه فإن هؤلاء المتطرفين لم يكونوا لوحدهم بل هناك أشخاص إستهجنوا قبول الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان »كان« بحجة أن الفيلم يشوه حقائق الحرب وغيرها من الإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة وفي النهاية تبقى هذه مشكلتهم هم وليس نحن لأننا والحمد لله نعيش في بلاد حرة ومستقلة ولنا سينما خاصة بنا شاءت الأقدار أن تترجم هذه الحقائق الثورية وتحكي بطولات شهدائنا الأبرار موضوعية ومصداقية ولا يمكن لأحد التلاعب بتاريخنا العريق الممزوج بدماء الشهداء. الجمهورية : يبدو أن هذه المعارضة كانت تكملة للمقاطعة السينمائية المصرية للجزائر، كيف ترى هذه المقاطعة بصفتك مخرج سينمائي معروف؟ س. ولد خليفة : إسمحي لي إذا قلت لكم أن السينما المصرية هي من جنت على نفسها وقاطعتنا وليس نحن، فهم من بدأوا هذا المشكل وقرروا ألا تكون هناك أي علاقة فنية لهم مع الجزائر رغم أننا لم نقل أي شيء بالعكس فنحن نرحب بأي تعامل سينمائي عربي ولا نكن لهم أي ضغينة أو كره لأننا بكل بساطة نحن السينمائيين الجزائريين نتعامل كمثقفين لأن الفن ثقافة،رغم ما قاله هؤلاء الفنانون المصريون عنا إلا أن رد فعلنا كان ثقافي مئة بالمئة رغم أنني تعرضت شخصيا للإهانة في تلك الفترة بعد أن قدمت إدارة مهرجان القاهرة بإخراج فيلمي من المسابقة والأمر يتعلق بفيلم "عائشات" وقد كان مرشحا ضمن هذه المنافسة السينمائية لكنني تفاجأت عندما وجدته خارج المنافسة ولم يتم عرضه أبدا بل بالعكس كان هذا أمرا متوقعا بعد كل ما قيل عن السينما الجزائرية. وعليه فيمكنني القول أن هذه المقاطعة هي أزمة مؤقتة بين الجزائر ومصر وما علينا نحن الجزائريين سوى أن نظهر تصرفا مهنيا ثقافيا وحضريا ونتمنى من الإعلاميين أيضا أن يكون لهم نفس التصرف والتفكير لأن هذه حرب شرسة للأفكار والسبب الوحيد في جعلها أكثر حدة هو الإعلام المصري، لذلك فنحن نطالب السينمائيين المصريين بالإبتعاد عن هذه الأفكار وعليهم أن يتذكروا كيف وقف الجزائريون إلى جانبهم في تحرير سينا بمصر وكيف ناضلوا لمساعدتهم ومد يد العون لهم، فكيف يعقل الآن أن يتفوهوا بهذه الأقاويل التي لا أساس لها من الصحة، ويجعلوا من سوء تفاهم حربا شرسة تقضي على تاريخ عريق بين الجزائر ومصر وتهدم أواصر المحبة بين البلدين. وعليه فنحن نتطلع فعلا للمصالحة والعودة من جديد إلى التعاملات الفنية المشتركة لأنها أزمة مؤقتة ولن تستمر مطولا ما دام هناك قابلية للتعاون من جديد والتفاهم مع بعض في شتى المجالات وهذا ليس دورنا فقط نحن السينمائيين بل حتى السياسيين الذين عليهم أن يبذلوا جهودا مكثفة لإعادة المياه إلى مجاريها. وتعود العلاقات لسابق عهدها كما كانت وما هذه الأزمة سوى مرحلة مؤقتة وعابرة. وبعيدا عن هذا فلا يمكن الإنكار أن المخرجين الجزائريين كانوا في المستوى ولم يتأثروا كثيرا بهذه المقاطعة بل بالعكس تقبلوا الأمر بكل صدر رحب وكان رد فعلهم ثقافي ومحترم لأن الجزائر أنجبت رجالا ونساء يعرفون كيف يحافظون على كرامتهم وإنسانيتهم. الجمهورية: كيف ترى قطاع السينما في الجرائر بعد جميع هذه التحولات؟ س. ولد خليفة: أنا أستبشر خيرا بالقطاع السينمائي في بلادنا بدليل الأعمال الناجحة التي قدمها معظم المخرجين الجزائريين وأغلبها نالت جوائز عربية وعالمية وهذا شرف كبير للسينما الجزائرية التي تعتز بهذه الإبداعات الراقية ضف إلى ذلك النصوص الجيدة التي صارت تعرض في المجالس الوطنية وآخرها النصوص التي قدمت بالمجلس الشعبي الوطني الأسبوع الفارط. وهي تبشر بالخير لأنه لأول مرة تكون هناك سياسة سينموتوغرافية في الجزائر مدعمة بنصوص وقوانين واضحة ومحددة والأهم من ذلك أن الوزارة قد قدمت مؤخرا برنامجا مهما في المجلس يتعلق بالقطاع السينمائي بعث في نفوسنا راحة كبيرة وطور في قلوبنا نزعة قوية للعمل والإجتهاد بهدف تحقيق النجاح والرقي مما يجعل السينما الجزائرية في مرتبة راقية ويمكنها من المشاركة في شتى المحافل الدولية والعربية، كما يفتح المجال أمام المبدعين الشباب لإظهار مواهبهم والوصول إلى مواقع عالية في عالم السينما. وعليه أؤكد أن السينما الجزائرية تطورت كثيرا والجمهور الجزائري تطور أكثر ونحن كسينمائيين يهمنا كثيرا رأي الجمهور لأنه الحكم الوحيد على جميع أعمالنا وتجاوبه معها يرهن مستقبلنا. ويقيم مجهوداتنا والحمد لله فالنصوص موجودة والخطة التي خطتها وزارة الثقافة جيدة وتسمح بمقارنة كل السياسات السينموغرافية في فرنسا وبلجيكا والدول العربية أجمع مع السياسة السينموغرفية لبلادنا، كما أنه شرف لنا أن تؤخذ نصوصنا في دول عربية ويعتمد عليها في إنتاج فيلم معين أو عمل درامي وهذا إن دل فإنما يدل على الإبداع الجزائري والمواهب الفنية التي يملكها الفنانون الجزائريون بصفة عامة. الجمهورية: ماذا عن آخر مشاركتك في المهرجانات السينمائية؟ س. ولد خليفة: لقد شاركت مؤخرا بفيلم "شاي آنيا" وهي قصة مقتبسة عن رواية أمين الزاوي هذا فضلا عن مشاركتي في العديد من المهرجانات الدولية والحمد لله فقد حاز الفيلم على 7 جوائز دولية وتمكنت من خلاله من تمثيل السينما الجزائرية أحسن تمثيل، ضف إلى ذلك فيلم "عائشات" وكما سبق أن ذكرت أخرج من المنافسة في مهرجان القاهرة لأسباب معروفة لكن الحمد لله شاركت به في مهرجان "بوغوتا" في كولومبيا، إضافة إلى عدد آخر من الأفلام السينمائية التي شهدلها بالتميز مما يجعلني أعتز بما قدمت من أعمال في مسيرتي المهنية، وآمل أن يلقى فيلمي الجديد حول الشهيد أحمد زبانة نجاحا وإستحسانا من طرف الجمهور خصوصا أنني أخوض تجربة الإخراج السينمائي للأفلام الثورية لأول مرة ، وأنا سعيد جدا للعمل على السيرة الذاتية لأحمد زبانة حيث فضلت أن أتطرق في هذا الفيلم لحياة هذا المجاهد في بداية الخمسينات وبالتحديد بعد خروجه من السجن سنة 1953 وكما سأعرض العمل السري إلى جانب عدد من المجاهدين أمثال العربي بن مهيدي ورمضان عبد المالك وغيرهم علما أن سيناريو الفيلم كتبه المؤلف والكاتب عز الدين ميهوبي بعد بحث مطول إعتمد فيه على الأرشيف والوثائق التاريخية وبعض الشهود العيان مثل سعيد اسطمبولي وشقيقه عبد القادر زبانا وغيرهم من الشخصيات . الجمهورية : ماذا يمكن أن تقول كآخر كلمة؟ س. ولد خليفة: أتقدم بالشكر الجزيل لجريدة الجمهورية التي واكبت مراحل التحضير لفيلمي الجديد وفتحت أبوابها أمامي وأمام الطاقم الفني العامل معي للبحث في الإرشيف الثري الذي تضمه ضمن مكاتبها ... وأحيطكم علما أنني كنت أحد الصحفيين الذين أحتضنتهم جريدة الجمهورية في بداية مشواري وأعتز لكوني كنت من أحد أبنائها. وفي ختام هذا الحوار أتمنى أن ترقى السينما الجزائرية لأعلى المراتب وتحقق نجاحا هائلا في جميع الدول العربية والدولية، كما أتمنى أن تتحرك المواهب الشابة لتطلق العنان لإبداعاتها وغيرتها على السينما الوطنية حتى تتسع دائرة النجاحات بالنسبة لهذا القطاع ويتضاعف عدد المخرجين والممثلين، وهي كلها إمتيازات تضاف لهذا القطاع ونقاط إيجابية تضاف إلى الرصيد السينمائي الذي من شأنه أن يثري المكتبة الفنية الجزائرية، وفي نفس الوقت فأنا أوجه النداء للجمهور الجزائري وأطالبه بضرورة متابعة الأعمال السينمائية الوطنية وأن يبقى وفيا للأعمال الجزائرية لأن هناك جهودا كبيرة تبذل من طرف مخرجين وممثلين وكلهم أمل في أن تلقى أعمالهم صدى لدى الجمهور وشكرا لكم.