حزام يتهم المعارضة و يتبرأ من برمجة الجمعية العامة قال الرئيس المؤقت لترجي قالمة رضا حزام، بأن الهزيمة التي مني بها فريقه داخل الديار أمام مولودية قسنطينة، من عواقب مخططات المعارضة التي هندست لها في الكواليس بغرض تحطيم الترجي، وإسقاطه إلى وطني الهواة، مؤكدا بأن الوضعية الراهنة تحتم على السلطات المحلية التدخل العاجل، على أمل تدارك الوضع ووضع مخطط إنقاذ استعجالي. حزام أوضح في تصريح للنصر، بأن إثارة قضية الجمعية العامة و تحرك بعض الأطرف للمطالبة بضرورة عقدها في أسرع وقت ممكن تبقى كما قال « من بين المخططات التي رسمتها مجموعة المعارضة، المعروفة في الوسط الكروي بالولاية، و التي لا تتردد في عقد إجتماعات يومية لتشريح وضعية الفريق، و محاولة قطع الطريق أمام لجنة التسيير المؤقتة في مسعاها الرامي إلى إخراج الترجي من هذه الأزمة». و أكد حزام بأن المسؤول الأول على برمجة الجمعية العامة يبقى الرئيس الشرعي للنادي عمر محمداتني، «لأنه قدم استقالته أواخر شهر جانفي الفارط، لكن المكتب المسير للنادي رفضها، كما أن «الديجياس» طالبته بضرورة اللجوء إلى الجمعية العامة، وبالتالي وجدنا أنفسنا مجبرين على تولي مهمة التسيير بصفة مؤقتة، إلى غاية حسمه في مستقبله، بإستشارة أعضاء الجمعية العامة بخصوص وضعيته». من هذا المنطلق أوضح محدثنا بأنه لا يتحمل أية مسؤولية في الوضعية الحالية للنادي، حتى لو كان مصير السرب الأسود في نهاية الموسم السقوط إلى قسم ما بين الرابطات: «حاولنا احتواء الأزمة بالموافقة على تسيير الفريق، لما تحجج محمداتني بظروفه الصحية الطارئة، غير أننا اصطدمنا بظهور جناح معارض، كان بحسب تقديري المتسبب الرئيسي في هذه الكارثة منذ الصائفة الماضية، مادام الجميع يعلم بأن مؤشرات الأزمة كانت قد لاحت في الأفق قبل بداية الموسم، و ما انجر عن ذلك من استقدامات عشوائية لعناصر لم تكن قادرة على ضمان وجودها حتى في فرق من الجهوي». من جهته أعرب المدرب لطفي يسعد عن تحسره الشديد للوضعية التي أصبح يتواجد فيها الترجي، و أكد في هذا الصدد للنصر قائلا: «كنت قد وافقت على قيادة الفريق و أملي كبير في المساهمة في إنقاذ مدرسة كروية عريقة من كارثة السقوط إلى أقسام سفلى، لكن الأمور تعقدت مع مرور الجولات، لأننا نعاني من إشكال بسيكولوجي في المباريات التي نجريها داخل الديار، مما إنعكس بالسلب على وضعيتنا في سلم الترتيب». و في رده عن سؤال بشان مستقبله مع الفريق لم يتردد يسعد في القول: «الهزيمة غير المنتظرة التي تلقيناها أمام مولودية قسنطينة جعلتني أحس بمسؤولية كبيرة تجاه هذا الفريق، لأن ما عايشته عند مدخل حجرات تبديل الملابس حز في نفسي كثيرا، كيف لا و قد وجدت مناصرين في العقد الرابع من العمر يذرفان الدموع، و قد طلبا مني ضرورة مواصلة العمل على أمل النجاح في تحقيق المعجزة، لأن هذا المشهد أجبرني على البقاء، مع السعي لإيجاد مخرج من هذه الوضعية». و عن المباراة أمام «الموك» إكتفى يسعد بالقول: «صدقوني إذا قلت لكم بأنني لم أعرف إطلاقا تشكيلتي، لأنها كانت غائبة عن اللقاء، و كأن الأمر لا يعنيها، كما أن اللاعبين كانوا خارج الإطار، و تفكيرهم منصب في أمور أخرى لم أتمكن إلى حد الآن من الوقوف عليها، و لو أن ما أثار إستغرابي أكثر قضية اللعب دون روح، لأن الأجواء السائدة وسط المجموعة في التدريبات لم يكن لها أي أثر في المقابلة الرسمية». و بخصوص حظوظ الترجي في ضمان البقاء أوضح يسعد بأن لغة الحسابات تبقي على آمال القالميين في تفادي السقوط قائمة، لكن تحقيق هذا الهدف يمر حسبه « عبر شرط أساسي، يتمثل في ضرورة تكاثف جهود الجميع، و الإلتفاف حول الفريق في باقي المشوار، لأن الرزنامة قد تخدمنا في قادم الجولات، رغم أن كل شيء يبقى مرهونا بمدى إستعداد اللاعبين للتضحية من أجل المساهمة في إنقاذ الترجي من كارثة».