محمداتني يلوّح بالإستقالة من رئاسة ترجي قالمة لوّح رئيس ترجي قالمة عمر محمداتني بالإستقالة من منصبه، وأكد بأن بقاء دار لقمان على حالها إلى غاية نهاية الشهر الجاري، سيدفع به إلى رمي المنشفة: «الترجي ليس ملكية شخصية لي، وقد وافقت على تحمل المسؤولية بنية المساهمة في إنقاذ مدرسة كروية عريقة من الاندثار والزوال، إلا أن ذلك لا يعني بأنني أحمل على عاتقي الميزانية الإجمالية لتسيير النادي، في غياب دعم باقي الأطراف والجهات، خاصة السلطات المحلية». محمداتني و في تصريح خص به النصر أمس، أوضح بأن الوضعية المالية للفريق تجاوزت الخط الأحمر، وأن لجوءه إلى إطلاق صفارات الإنذار كان نتيجة حتمية للظروف الراهنة: "بادرت إلى تغطية مصاريف تقارب 600 مليون سنتيم من مالي الخاص، منذ تسلمي مقاليد رئاسة النادي في أكتوبر الماضي، لكن العزوف الجماعي لباقي الأطراف جعلني أفكر بجدية في الإنسحاب، لأن وضعية الترجي لا تتطلب المزيد من الصبر، وقد أشعرت السلطات الولائية بهذا الإجراء أول أمس عند تنقلي إلى مقر الولاية، مادامت الأزمة متشعبة، ولا يمكن الخروج منها بين عشية وضحاها". إلى ذلك أشار محمداتني إلى أنه لم يتمكن إلى حد الآن من تسوية الوضعية الإدارية للترجي، في انتظار الحصول على الإعتماد الرسمي للمكتب المسير الجديد من مديرية التنظيم و الشؤون العامة بالولاية، مضيفا في سياق متصل، بأن مؤشرات استقالته في غضون الأيام القليلة القادمة لاحت في الأفق بسبب الأجواء غير المريحة السائدة حسبه "في محيط الفريق، لأن المتعارف عليه أن تسيير النادي يكون بالتعاون بين جميع المسيرين، لكنني وجدت نفسي وحيدا في تغطية إجمالي المصاريف، ما سيجبرني على رمي المنشفة، لأنني أرفض أن أكون كبش الفداء الذي يضحى به في مثل هذه الظروف الإستثنائية، ومكانتي لا تسمح لي بأن أذهب ضحية سيناريو كل معطياته توحي بأن إنقاذ ترجي قالمة من السقوط أصبح لا يختلف عن المعجزة، بسبب عزوف الجميع عن تحمل المسؤولية". وخلص محدثنا تصريحه بالقول بأنه كان قد اجتمع ببعض أعضاء المكتب المسير، وطالبهم بضرورة المساهمة في تغطية مصاريف النادي خلال هذه المرحلة، في انتظار الإفراج عن إعانات السلطات المحلية: "لكن هذه الرسالة لم تجد أي صدى في أوساط المسيرين، ما جعلني أرمي بالكرة إلى معسكر السلطات والتلويح بالاستقالة، والتي لن تكون بمثابة هروب من المسؤولية، وإنما نتيجة حتمية لوضعية جد معقدة، لأن ما يحز في نفسي أن بعض الأشخاص كانوا قد ألحوا على ضرورة ترشحي لرئاسة النادي، إلا أنهم انضموا بعد تنصيبي إلى كتلة المعارضة، ما أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة حول المغزى من هذه التصرفات الغريبة، والتي تبقى في نظري الشخصي السبب الرئيسي في تدهور وضعية الترجي". بالموازاة مع ذلك تواصل تشكيلة السرب الأسود تدريباتها بشكل عادي تحت إشراف المدرب لطفي يسعد، الذي استغل فرصة ركون البطولة إلى الراحة لتكثيف العمل، في محاولة لتدارك النقص المسجل في الجانب البدني، على أن يخوض الترجي ظهيرة غد الجمعة مباراة ودية بعين فكرون أمام الشباب المحلي، تندرج في إطار استعداداته للقاء القادم أمام اتحاد تبسة. وأبدى يسعد الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على تفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، خاصة وأنه أعرب عن ارتياحه الكبير للمردود الذي قدمته تشكيلته في المقابلة الأخيرة بعين البيضاء، حيث نوّه بالتلاحم الكبير الذي ظهر بين اللاعبين، والذي يعكس رغبتهم في رفع التحدي وإنقاذ الفريق، ولو أنه اشترط وقوف جميع الأطراف إلى جانب اللاعبين، والطاقم الفني في هذه المرحلة، معتبرا تشاؤم الأنصار سابق لأوانه، مادام مشوار البطولة تبقى فيه 17 مقابلة.