حملة تطوّعية للقضاء على الخنازير و الذئاب ببلدية المزرعة بادرت بلدية المزرعة بولاية تبسة في الآونة الأخيرة إلى تنظيم حملة في إطار العمل التشاركي والتطوعي للقضاء على الحيوانات البرية المفترسة من خنازير برية وذئاب بعد أن استفحلت بشكل كبير ، وزادت من قلق الفلاحين والموالين الذين ناشدوا السلطات المحلية لوضع حد لهذه الحيوانات. وقد شارك في هذه الحملة ما يقارب من 40 صيادا قدموا من بلديات الشريعة ، والمزرعة ، توزعوا على مستوى جبال و مداشر أولاد زيد ، وأولاد بوسالم وتمكنوا من القضاء على العشرات من هذه الحيوانات المفترسة والمضرة بالزرع والسكان ، و كللت الحملة بنجاح بفضل مساهمة الجميع ، الذين تجندوا وتحمسوا لهذه الحملة التي لقيت استحسان سكان المناطق المتضررة من انتشار الخنازير ،التي فعلت فعلتها في الأراضي الزراعية وكبدت المزارعين خسائر فادحة. حيث قال فلاحون أن الخنازير تقلب الحقول وتحولها إلى حفر وأخاديد عميقة لتذهب جهودهم أدراج الرياح ،كما تهدد أيضا أمن وسلامة الساكنة، والغريب أن هذه الحيوانات لم يعد يكثر نشاطها ليلا وإنما أصبح نهارا أيضا وتأتي على الأخضر واليابس ، وأوضح سكان قرى المزرعة ، إن منطقتهم التي تتميز بكثرة إنتاجها من الحبوب تشهد زيادة ملموسة في أعداد الخنازير البرية على نحو بات يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية ، وهو ما دفعهم إلى إطلاق صرخة استغاثة للسلطات المختصة بضرورة تطويق الظاهرة ، حيث بدأت تظهر على شكل قطعان تتراوح أعدادها مابين 20 و 30 خنزيرا، وهو ما جعل مهمة القضاء عليها من قبل الفلاحين صعبة لعدم توفرهم على السلاح المناسب ، وحسبهم فإن مثل هذه الحملات المنظمة من طرف البلدية من شأنها التقليص من عددها والحد من أخطارها.