اختار سكان بوفوح الشرقية ببلدية ميلة يوم أمس الموافق للسوق الأسبوعي للمدينة ليقوموا بحركتهم الاحتجاجية بقطع الطريق الوطني رقم79 الرابط بين عاصمة الولاية وبلديات الجهة الغربية للولاية إلى غاية فرجيوة مرورا بزغاية و رجاص . المحتجون سدوا الطريق عند مفترقه المؤدي إلى مساكنهم وإلى الحي الجامعي والبلديات الأخرى السالفة الذكر بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة، وهو ما أدى بمستعملي هذا المحور المروري الهام إلى البحث عن مسالك بديلة تصلهم إلى مبتغاهم، فيما رضي البعض الآخر بركن مركباتهم لجانب الطريق غير بعيد عن رجال الدرك والشرطة الذين كانوا هناك بكثرة وانتظار الفرج الذي جاءهم في حدود الساعة الواحدة بعد الظهر بعدما اتفق ممثلو المحتجين مع مسؤولي الولاية على الحلول المقترحة. أولى مطالب المحتجين التي كشفوا عنها لممثل النصر بعين المكان تمثلت في أحقيتهم بالاستفادة من الغاز الطبيعي المارة قناة نقله نحو بلدية سيدي مروان وسط تجمعهم السكاني ،وشغلهم الآخر يتمثل في غياب ماء الشرب عن حنفياتهم منذ أكثر من شهر بسبب ما أصاب تنقيبات منطقة آراس الممونة لهم من عطب مثلما قالوا دون أن يتدخل أحد لإصلاح الأمر. ثالث نقطة في قائمة المطالب تتمثل في غياب شبكة التطهير عن هذا التجمع السكاني الذي تقطنه قرابة ال4000 نسمة مثلما أكدوا على ذلك ثم أن قائمة السكن الريفي المعنيين بها لم تعلق ليعرفوا وضعهم فيها مشددين على أن الأصداء التي وصلتهم تشير إلى حرمان البعض منهم. وأخيرا إصلاح حال شبكة الطرق داخل التجمع السكاني التي أصبحت غير صالحة للاستعمال، وقد أضاف عدد من المحتجين أن البلدية لم تأخذ مطالبهم مأخذ الجد وأن رئيسها رفض استقبال البعض منهم بحجة أنهم لم ينتخبوه حسبهم. هذا القول رده المير جملة وتفصيلا مؤكدا أن مطالبهم متكفل بها من قبل و مثال ذلك عودة شاحنة البلدية ذات الصهريج من هذا التجمع أول أمس الاثنين نصف مملوءة بعدما أخذ السكان حاجتهم منها،أما الطريق فقد وجدت البلدية صعوبة مع بعض ملاك الأراضي هناك للترخيص بإصلاحها حيث يصرون على عدم التعدي على ما يملكون. رئيس ديوان الوالي صرح للنصر في أعقاب الخروج من طاولة الحوار أنه تم الاتفاق على برمجة هذا التجمع للاستفادة من غاز المدينة على حساب برنامج لعام الداخل2012 ، أما شبكة التطهير فإنها تؤخذ على حساب الميزانية الإضافية للعام الجاري. وبخصوص مشكلة ماء الشرب فان مؤسسة الجزائرية للمياه أعطيت لها الأوامر لمباشرة أشغال إصلاح الوضع بداية من عشية الأمس الثلاثاء وعتادها يعمل حاليا في الميدان لربط السكان بشبكة ماء الشرب لتبقى قضية الطريق مؤجلة لغاية إصلاح وانجاز الشبكات التحتية السالفة الذكر. ومن جهتهم عاود في نفس اليوم سكان قرية أولاد الكاسح ببلدية وادي العثمانية لليوم الثاني على التوالي قطع الطريق الولائي رقم 17 الرابط بين بلديتي التلاغمة ووادي العثمانية وذلك للمطالبة بالتعجيل بنشر القائمة النهائية ل 109 قطع أرضية صالحة للبناء .