كشف رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد عن وجود نية لزيادة عدد المنتخبات في نهائيات كأس الأمم الإفريقية خلال الفترة المقبلة. وقال الرجل الأول في بيت الكاف في لقاء تلفزيوني مع قناة «أون سبورت» المصرية، أن أمر زيادة عدد المنتخبات في الكان، سيتم مناقشته مع الرعاة والاتحادات قبل إقراره بشكل رسمي، علما وأن العرس الكروي القاري يشهد مشاركة 16 منتخبا منذ العام 1996. وتعهد الرئيس الملغاشي في سياق حديثه عن خارطة الطريق، بإعادة الهيكلة الإدارية للكاف من خلال إبعاد الحرس القديم، موضحا أنه لا يحب أن يتكلم عن ماضي الاتحاد الإفريقي، ولكنه سينظر للأمام، مع الأخذ في الاعتبار أن الماضي ما هو سيدفعنا للأمام، وقال بالحرف الواحد:» أن السيارة، نقودها للأمام ونتطلع لنهاية الطريق، ولكن ننظر من المرآة للخلف، حتى نحترس ونستطيع الوصول لمقصدنا». كما لم ينتظر أحمد أحمد طويلا، قبل أن ينتقل إلى السرعة القصوى في سعيه لقيادة قاطرة الهيئة الكروية القارية إلى مرحلة جديدة، فبعد أن تعهد بإحداث تغييرات شاملة في إدارات ولجان الكاف، بعد توليه رئاسة الاتحاد خلفا للكاميروني عيسى حياتو، وضمن مسعى تشديده على إلزامية قيام الكاف بحل مشاكل الحكام والتحكيم وتطوير الملاعب، اتخذ قرارا يقضي بإقالة لجنة الحكام التي كان يرأسها السوداني مجدي شمس الدين، والتي كانت عرضة لانتقادات شديدة منذ توليه رئاستها خلفا للتونسي طارق بوشماوي، وبعد إبعاد السوداني مجدي شمس الدين ونائبة السنغالي بادارا سيني والمستشار التونسي ناجي جويني و كذا مسؤولي التحكيم في المناطق الست للكاف، أسند أحمد أحمد مهمة إدارة اللجنة بشكل مؤقت للحكم السيشيلي السابق إيدي ماييه، في انتظار إعادة تشكيل اللجنة في المرحلة المقبلة، والتي تقول مصادر مقربة من مبنى السادس أكتوبر، بأن الترشيحات كلها تصب في خانة الجيبوتي سليمان حسن وابيري. وعلى النقيض من سابقه الذي عمر في سدة أعلى هيئة كروية قارية قرابة الثلاثة عقود (29 سنة)، أكد أحمد أحمد أنه كمقابل طموحاته المتنامية في تطوير الكاف، لا يعتقد أنه سيستمر في رئاستها لأكثر من عهدتين، في إشارة صريحة منه لإيمانه بمبدأ التداول على الحكم، وفتح الأبواب لاحقا أمام رؤساء يحملون أفكارا وتصورات جديدة. ومن منطلق إيمانه بطاقات وقدرات القارة الإفريقية التي تزخر بالمواهب والمهارات، عرج الرئيس الجديد للكاف على قضية تسويق التظاهرات الكروية الإفريقية، وكسر الاحتكار الذي حسبه أضر بالمنتخبات والاتحادات القارية، كاشفا بأن عقود التسويق وبيع الحقوق التي تم إبرامها خلال الفترة الماضية، ستتم مراجعتها خلال الفترة المقبلة.