أتوقع مباراة بطولية من جانب الخضر وإمكانية عودتهم بنقاط الفوز - لا يستبعد النجم الغاني السابق عبيدي بيلي فوز المنتخب الجزائري على نظيره المغربي في موقعة 4 جوان، مؤكدا في حوار هاتفي خص به النصر أمس أنه يتوقع مقابلة كبيرة وبطولية من جانب الخضر من منطلق روح التحدي والمقاومة لدى الجزائريين. وقال بيلي أنه لا يخشى على كتيبة بن شيخة في لقاء مراكش، معتبرا الضغط سيكون مضاعفا على أسود الأطلس ومدربهم، ما يؤهل الأفناك لفرض منطقهم واللعب بأريحية نفسية على حد تعبيره. ما هي قراءتك لمقابلة المغرب والجزائر قبل 4 أيام من موعدها؟ بكل تأكيد لن تكون سهلة للطرفين، ليس لأهمية نقاطها فحسب بل لطابعها المحلي، والحساسية بين المنتخبات المغاربية، لكن في نظري الجزائر ستلعب اللقاء من مركز قوة، وأتصور أنه بإمكانها ترويض الأسود داخل عرينهم، كونها تملك الرزانة والخبرة والقدرة على الصمود. برأيك ومن منطلق تجربتك الميدانية ما هي مفاتيح هذه المقابلة؟ كل شيء مرتبط بحنكة ورؤية المدرب للمباراة. ففي اعتقادي بن شيخة لن يراهن منذ البداية على ورقة الهجوم، بل سيقدم على غلق اللعب وعدم ترك المساحات الشاغرة أمام عناصر المنافس، فضلا عن تعزيز منطقة الوسط للتصدي لحملات المغاربة. وبين هذا وذاك أرى بأن مفتاح النجاح يكمن في حسن تسيير اللقاء، والتحلي بالحيطة والحذر، وتفادي تلقي أهدافا في وقت مبكر، إلى جانب الحراسة اللصيقة على مهاجمي الأسود للحد من خطورتهم وشل حركيتهم. *ألا ترى بأن المغرب سيرمي مبكرا بكل ثقله من أجل خطف هدف السبق؟ هذا أمر منتظر لكنه في المقابل قد يخدم الجزائر إن عرفت كيف تتحمل عبء وضغط المنافس. ما هو أكيد أن منتخب المغرب سيحاول منذ الوهلة الأولى الضغط لتسجيل هدف مبكر، غير أنه إذا أخفق في هذا المسعى ستنقلب عليه الأمور مع مرور الوقت، وهو ما قد يستغله الخضر للرد بهجمات مرتدة قد تصنع الفارق. ما هي في رأيك نقطة قوة كتيبة بن شيخة؟ لا أريد الدخول في شؤون مدرب منتخب بلدكم، لكن دعني أقول لك بأن الروح التضامنية ومعها الخبرة الواسعة لجل اللاعبين المحترفين، فضلا عن النضج التكتيكي تشكل في مجملها نقطة قوة تشكيلة الخضر. وهل تعتقد بأن لقاء مراكش سيختلف عن مباراة عنابة؟ بالطبع هناك فرق شاسع لكن بأدوار مختلفة. ففي عنابة المغاربة كانوا يبحثون عن نتيجة التعادل، غير أن ضربة الجزاء التي نجح في تنفيذها يبدة أخلطت حساباتهم وجعلتهم يلهثون وراء الكرة، ما خلق حالة من التوتر و النرفزة. أما مواجهة السبت القادم فإن الأمور ستكون مختلفة، لأن الجزائر ستلعب براحة ومتحررة من كل الضغوطات، خاصة وأنها تملك أسبقية معنوية. صراحة من ستناصر في هذه المباراة؟ سأقف إلى جانب الجزائر وسأناصرها، وأنا متيقن بأنها لن تخيب الظن. فرغم احترامي لمنتخب المغرب ولاعبيه القدامى الذين تربطني بهم علاقة صداقة متينة، إلا أنني أرشح عودة الخضر بنتيجة من شأنها أن تعبد لهم طريق التأهل. البعض يرى بأن انتهاء اللقاء بالتعادل معناه إقصاء الفريقين، فما رأيك أنت؟ لا أعتقد بأن اقتسام الزاد سيرهن حظوظ الفريقين، طالما أن هناك 6 نقاط أخرى في المزاد. ودون التقليل من شأن منتخب إفريقيا الوسطى الذي مازال يطمح للتربع على ترتيب المجموعة الرابعة، أرى بأن التأهل سيكون من نصيب أحد ممثلي منطقة شمال إفريقيا. وإذا ما نجا الجزائريون من مصيدة جيرانهم المغاربة- وهو ما أتوقعه- فإن ورقة الترشح لكان 2012 لن تفلت منهم.