لم أفقد الأمل في العودة إلى الفريق الوطني - عبر مدافع المنتخب الوطني حبيب بلعيد عن أمله في العودة إلى صفوف الخضر، موضحا في حوار هاتفي خص به النصر أنه ينتظر التفاتة من الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لمنحه فرصة حمل الألوان الوطنية، مشيرا إلى أنه يشعر بجاهزية كبيرة، رغم مرارة الخسارة التي تجرعها مع فريقه سيدان على أرضه أمام رائد الرابطة الفرنسية المحترفة الثانية نادي إيفيان. من جهة أخرى لا يستبعد بلعيد انتفاضة من قبل الأفناك في موقعة 4 جوان القادم ضد أسود الأطلس، معتبرا هذه المقابلة فرصة لتأكيد نتيجة الذهاب، وإسكات بعض الأبواق التي حاولت برأيه التقليل من شأن الفوز المسجل بملعب 19 ماي 56 بعنابة. * ما تعليقك على الخسارة القاسية لفريقك سيدان أمام إيفيان؟ أعتقد بأن النتيجة لا تعكس فيزيونومية اللقاء، ولو أن المنافس الذي يتصدر طليعة الترتيب عرف بكثير من الرزانة كيف يعود في النتيجة بعد أن تلقى هدفا مبكرا. النتيجة هذه ورغم حجمها(1/4)، إلا أنها لا تؤثر على مشوار الفريق، خاصة وأن الفارق بيننا وبين صاحب المرتبة الثالثة لا يتعد نقاط مقابلة واحدة، ما يجعلنا نطمح دوما لتحقيق الصعود. * لعبت أساسيا طيلة 90 دقيقة كيف تقييم مردودك؟ أشعر براحة كبيرة، كوني لعبت وفق إمكانياتي، حتى وإن عانيت كثيرا من تعدد هجمات الخصم. لذلك يمكن القول بأن الدفاع هو من تحمل عبء اللعب، وهو ما يفسر حجم النتيجة. كما أن مدرب الفريق ورغم الخسارة الثقيلة، إلا انه لم يتوان في إبداء رضاه على مردودي. *معنى هذا أنك لم تغلق باب الأمل في العودة للخضر؟ أكيد أنني أنتظر بشغف كبير دعوى من الناخب الوطني للعودة إلى صفوف الخضر، خاصة وأنني تلقيت في المدة الأخيرة بعض الوعود من جهات مقربة من الطاقم الفني الذي يتابع بكل تأكيد خطوات المحترفين بالخارج، وهو يدرك بأنني استعدت كامل قدراتي، بدليل الثقة التي صرت أحظى بها من طرف مدرب فريقي. *وهل تشعر بأنك قادر على إعطاء الإضافة المرجوة للخضر في ظل وجود مدافعين أقوياء؟ دون التقليل من قيمة بقية اللاعبين على غرار العائد بوزيد الذي عوض بامتياز بوقرة أمام المغرب، فإنني أعتبر نفسي في فورمة عالية، ومن ثمة بإمكاني القيام بدوري بالشكل المطلوب، ودون عقدة. وهنا أود أن أؤكد بأن المنافسة على المناصب، تحفزني على مضاعفة العمل للرفع من أدائي، وتحسين مردودي أكثر، ولا أظن بأنني أقل مستوى من بقية المدافعين، خاصة في هذا الظرف بالذات الذي يتميز بمشاركتي الدائمة والمنتظمة مع فريقي في الدوري الفرنسي، والتحسن المستمر من مقابلة إلى أخرى. * لو نعود قليلا إلى لقاء الجزائر والمغرب، كيف عشته؟ ككل الجزائريين اعتبر بأن النتيجة تبقى في المقام الأول في هذه المرحلة من التصفيات. فما كان يهمنا هي النقاط الثلاث بغض النظر عن الأداء، ولو أنني أرى بأن الخضر أدوا مباراة جيدة، وروضوا أسود الأطلس فوق المستطيل الأخضر، وليس عبر الكواليس كما يزعم المغاربة. فالفوز كان مستحقا، والتحكيم لم يرتكب أخطاء من شأنها أن تؤثر على النتيجة. * وكيف تتوقع مقابلة العودة بالمغرب؟ قد تكون أسهل من لقاء الذهاب لعدة اعتبارات، أبرزها الحالة النفسية الجيدة للأفناك، ووجودهم في رواق الأفضلية، فضلا عن عامل الضغط الذي سيكون مضاعفا على المغاربة الذين سيخوضون المباراة بارتباك كبير، وتخوف أكبر من رد فعل الجزائريين. لكن هذا لا يعني بأن المنتخب الجزائري سيجد الطريق مفروشا بالورود، بل عليه التسلح بالإرادة، وروح التحدي لاجتياز هذا المنعرج. * وهل تعتقد بأن الخضر لديهم القدرة الكافية على ترويض الأسود؟ كما سبق وأن قلت، ثمة عوامل ستصب في رصيد المنتخب الوطني، عليه استغلالها وحسن توظيفها، واعتقد بأن زياني ورفاقه يدركون حجم المسؤولية المنتظرة. وبكل صراحة أنا متفائل بالعودة بنتيجة إيجابية. *كيف ترى حظوظ الجزائر في التأهل لكان 2012؟ لا نملك خيارات عديدة عن تحقيق الفوز في المغرب، لأن العودة بنتيجة أخرى، معناه منح الفرصة للمغاربة لتعزيز حظوظهم. كما أنه يجب كسب أربع نقاط على الأقل في مقابلتي تنزانيا وإفريقيا الوسطى لضمان التأهل. * ما هو المركز الذي تحبذه لتربص الخضر تحسبا لمباراة المغرب؟ لا أرغب في التدخل في شؤون الناخب الوطني لكن أرى بأن إبعاد اللاعبين عن الضغط من خلال إقامة تربص خارج الوطن يعد الأنسب للتحضير بما يقتضيه موعد 4 جوان من أهمية وجدية. كما يجب تفادي احتكاك الجمهور في المعسكر لضمان التركيز اللازم.