تسجيل إصابة 82 شخصا بداء الحمى المالطية خلال شهرين بتبسة أكد مدير الصحة والسكان لولاية تبسة، على أن كلفة علاج مريض واحد بداء الحمى المالطية - البريسيلوز- يكلف الدولة ما بين 120 و 150 مليون سنتيم، وأوضح في ندوة صحفية خصصت لعرض نشاطات قطاعه، أن علاج هذه الفئة يتم التكفل به مجانا من طرف المصالح التابعة لمديريته. و قال مدير القطاع منجي مستوري، أن كلفة العلاج باتت تمثل عبئا إضافيا كان بالإمكان تفاديه لو التزم المواطنون والمستهلكون لمادة الحليب بالتوصيات التي كثيرا ما ينصح بها الأطباء، وفي مقدمة ذلك معرفة مصدر الحليب، وغليه قبل شربه، وضرورة تلقيح قطعان الماشية لتفادي انتقال هذا المرض إلى الإنسان عن طريق حليب الحيوان، مشيرا إلى أن المسؤولية مشتركة ونجاحها يتطلب وعي المواطن، والمشاركة في الحملات التحسيسية التي تجريها مصالح الوقاية كل عام حول داء البريسيلوز، من خلال التعريف به و بأسبابه وطرق الوقاية منه، غير أن نتائج هذه الحملات تبقى دون طموحات المسؤولين، إذ علمنا أن شهر جانفي وفيفري الفارطين سجلت بهما، 82 حالة منها 37 بالشريعة و24 حالة أخرى بكل من بئر العاتر ونقرين و13 بتبسة، في مقابل تسجيل 734 حالة خلال سنة 2016 أغلبها ببئر العاتر ونقرين والشريعة. إضافة إلى هذا المرض، لا زال داء الليشمانيا هو الآخر يسجل حضوره في خانة الوضعية الوبائية للأمراض المعلنة إجباريا بولاية تبسة، بحيث لم يعد وجوده حالة عابرة، بل تكرس نتيجة عشرات الحالات المسجلة في كل عام، ويربط الأطباء وجوده بقلة النظافة وهو ما يتطلب من الجماعات المحلية تنظيم حملات لنظافة المحيط ورش البؤر المشبوهة وتجنب كل ما هو مساهم في انتشاره، إذا علمنا أن ولاية تبسة قد عرفت تسجيل 113 إصابة بداء الليشمانيا خلال شهري جانفي و فيفري من عام 2017، كما سجلت 321 إصابة سنة 2016. كما تطرق مدير الصحة للعضات الحيوانية والنهش الحيواني الذي يتطلب مثلما قال، تدخل عدة مصالح أخرى وتنظيم متابعة وحملات للقضاء على الكلاب الضالة، أين أشار إلى تسجيل 1717 حالة عض حيوانية العام الماضي منها 578 حالة بعاصمة الولاية، فيما توزعت باقي الحالات على بلديات الشريعة، وبئر العاتر و الونزة و العوينات.وفي مقابل ذلك، تضمنت الوضعية الوبائية للأمراض المعلنة إجباريا كذلك إحصاء 940 حالة لدغ عقربي خلال السنة الماضية، و هو رقم كبير يتطلب وعيا من المواطنين وخاصة القاطنين بالمناطق الجنوبية، مثلما يستحق متابعة من طرف البلديات التي عليها مسؤولية نظافة المحيط وتطهيره وبالأخص صيفا، وشدد ذات المسؤول لدى تطرقه إلى موضوع الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، على ضرورة الوعي للحد من انتشاره وانتقاله للإنسان، و من ثم معرفة أسبابه وكيفية الوقاية منه، أين أوضح أن 55 إصابة بداء التهاب الكبدي الفيروسي – أ – قد سجلت سنة 2016، فيما أصيب 99 آخرين بتسممات خلال الفترة نفسها، أما في مجال الصحة المدرسية فقد تم تلقيح 53.74 بالمائة من الأطفال المتمدرسين بالطور الابتدائي والمتوسط، و المعنيين بحملة التلقيح ضد الحصبة والحمى الألمانية، كما فحص طبيا 11 ألفا و 231 تلميذا، و تلقيح 14 ألفا و 228 آخرين في إطار التلقيحات المبرمجة.