يخوض شباب باتنة مقابلته المتأخرة يوم غد أمام شبيبة القبائل بشعار الانتصار أو الانكسار، حسب مدربه حليم بوعرارة، الذي يرى بأن فريقه لا يملك خيارا آخر عن الفوز، كونه السبيل الوحيد للحفاظ على حظوظه في ضمان البقاء. وتحسبا لهذا الموعد، دخل الطاقم الفني في سباق مع الزمن، لضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها، في ظل نقص المنافسة وابتعاد الفريق عن الميادين لمدة قاربت الأربعين يوما، بغض النظر عن حالة الإحباط بسبب المستحقات المالية. وفي هذا الصدد اعترف بوعرارة- الذي سيكون في أول اختبار له مع الكاب- بصعوبة المأمورية وضرورة اجتياز هذا المنعرج: «سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، لأن الخطأ غير مسموح به، ما يستوجب من اللاعبين الكثير من التضحية، والتحلي بروح الجماعة». وانطلاقا من قيمة اللقاء والمرحلة الحساسة التي يمر بها الفريق، حرص المدرب الباتني على ضبط الوصفة المناسبة، لكسر الحاجز البسيكولوجي: «أعتقد بأن الفريق بلغ مرحلة تتطلب التضحية والتحدي. أنا على يقين بأن اللاعبين واعون بالمسؤولية التي تنظرهم في لقاء الغد، والذي سيعرف غياب مصفار». وقد تركزت التحضيرات على العمل البسيكولوجي، الذي يعد مفتاح النجاح في نظر بوعرارة: «لقد عملنا على ضبط عقارب الساعة على موعد هذا اللقاء، بكل ما يتطلب من تحضير بدني ونفسي وحتى تكتيكي، وأنتظر رد فعل قوي من اللاعبين». على صعيد آخر عقد المكتب المسير اجتماعا مع اللاعبين، وبحضور الطاقم، الفني كان فرصة لتحفيزهم وطمأنتهم على مستحقاتهم، والتأكيد على ضرورة الظفر بالنقاط الثلاث، مع تجديد الرئيس نزار التزامه بتخصيص منحة معتبرة، تقدر ب 15 مليون سنتيم مقابل الفوز على الشبيبة. م مداني