توقيف تجربتين للجراحة بالليزر بسبب الكلفة الباهظة قال رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية بعيادة الدقسي بقسنطينة البروفسور عبد الرزاق دحدوح أمس الأول بأن 90 بالمائة من الرجال المتوفين الذين خضعوا لتحليل العينة بعيادة الدقسي ثبت أنهم مصابون بسرطان البروستات. و أكد خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس على هامش فعاليات الأيام الوطنية الطبية السادسة لأمراض المسالك البولية التي احتضنتها كلية الطب بقسنطينة بأن مرض سرطان البروستات يعرف انتشارا واسعا في الجزائر بالرغم من تراجع عدد الإصابات لدى الرجال في سن الخمسين على عكس ما كان خلال سنوات الستينيات، إذ أصبحت الإصابة أكثر انتشارا لدى الأشخاص في سن ال80. من جانب آخر كشف البروفسور عن توقيف تجربتين للجراحة بالليزر لعلاج هذا النوع من السرطان شرع فيهما على مستوى عيادة الدقسي ، بسبب التكاليف الباهظة، في حين أكد رئيس الجمعية الفرنسية لأمراض المسالك البولية باتريك كولوبي بأن تقنية العلاج بالليزر قد أثبتت نجاعتها في القضاء على سرطان البروستات الذي يحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الإصابات بعد سرطان الرئة، مشيرا إلى وجود تقنيتين أيضا لعلاج المرض لا يزال العمل بهما جاريا في ظل التكلفة الكبيرة للعلاج عن طريق الليزر.البروفسور دحدودح و عن عدد العمليات الجراحية التي تجرى أسبوعيا بعيادة الدقسي، قال بأنها تتراوح بين 4 إلى 5 عمليات أسبوعيا لعلاج سرطان البروستات مؤكدا بأن حالات كثيرة شفيت بعد التدخل الطبي. كما أشارت دراسة قدمت خلال فعاليات هذه الأيام الطبية بأن عدد الحالات التي تأكدت إصابتها بسرطان الكلى على مستوى عيادة الدقسي خلال الفترة الممتدة بين سنوات 2008 و 2011 هي 89 حالة، كما تشير الأرقام إلى أن 80 بالمائة من الأشخاص الذين أجروا تحاليل بالعيادة بين أكتوبر 2010 و مارس 2011 ثبتت إصابتهم بالتهاب المسالك البولية.و قال مصدر مسؤول من مستشفى تيزي وزو بأنه و خلال الفترة الممتدة بين 2006 و 2010 استقبلت مصلحة أمراض المسالك البولية 100 شخص مصاب بسرطان البروستات، و بأن 22 شخصا قد خضعوا لعملية استئصال بين سنتي 2004 و 2011. يذكر أن رئيس الجمعية الفرنسية لأمراض المسالك البولية كشف عن وفاة 9 آلاف شخص سنويا بفرنسا بسبب سرطان البروستات، فيما يقدر عدد المصابين خلال سنة 2010 ب70 ألف حالة يجري علاج معظمها باستعمال تقنية الليزر.