المقاطعة تهديد للشعب ولاستقرار البلد توقع مساء أمس رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أن تتجاوز نسبة المشاركة في تشريعيات الرابع ماي القادم 40بالمائة، وأضاف أن ارتفاع نسبة المشاركة مرتبطة بمدى نجاح الأحزاب السياسية في إقناع الناخبين خلال الحملة الانتخابية. واستبعد تواتي في تصريح صحفي على هامش تجمع شعبي نشطه بمدينة البليدة أن يكون هناك عزوف عن الانتخابات، قائلا بأن حزبه قرر دخول كل الاستحقاقات الانتخابية لأنه يريد استشارة الشعب، مضيفا بأن الضعفاء هم الذين يقاطعون الانتخابات لأنهم يخافون حسبه من استشارة الشعب وتقديم برامجهم له. وأضاف تواتي قائلا بأن مقاطعة الانتخابات تعتبر تهديدا للشعب واستقراره، والمشاركة كانت من أجل خلق همزة وصل وإخماد غضب الشعب ومسايرة الدولة بين الأمم، مؤكدا بأن المشاركة في الانتخابات تعني أن السيادة تكون للشعب وليس للحاكم ولا تكون في قبضة مجموعة معينة بل في قبضة الشعب. وأضاف قائلا بأن التغيير يكون بممارسة الحقوق السياسية والمدنية، ولن يتحقق ذلك حسبه إلا بالتصويت بكثافة يوم الاقتراع ولو بالورقة البيضاء، مضيفا بأن المقاطعة ليست حلا وهذا الأسلوب يسمح لفئة معينة بأن يهتموا بأنفسهم ومصالحهم فقط، داعيا المواطنين إلى المشاركة بكثافة يوم الاقتراع لمعاقبة الذين أساؤوا للشعب في كرامته وسيادته، مضيفا بأن أمله في ممارسة الشعب كل سلطاته كاملة غير منقوصة، وقال بأن هذا الحل الوحيد لإخراج البلد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وأكد بأن منتخبيه في حال فوزهم في البرلمان القادم سيكونون أوفياء للشعب والوطن، ويدافعون عن الجزائر التي لا يملكون بلدا آخر غيرها، مضيفا بأن مترشحي حزبه يناضلون من أجل بناء دولة قائمة على العدالة والمساواة وقوامها العدالة الاجتماعية المستمدة من مواثيق ثورة أول نوفمبر. على صعيد آخر، وفيما يتعلق بعدم كشف بعض النساء المترشحات عن صورهن في الملصقات الخاصة بالحملة الانتخابية، واعتراض الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات على ذلك، أوضح تواتي بأنه لا يوجد قانون يجبر النساء على إظهار صورهن، مضيفا بأن المرأة حرة في الكشف عن صورتها أو لا، وأشار إلى وجود فراغ قانوني في هذا المجال، وهذا ما جعل حزبه يعد قائمة نسوية مائة بالمائة بولاية الشلف، مشيرا إلى أن عدم وجود مرجعية قانونية في هذا المجال أدى إلى إثارة فوضى حول عدم كشف بعض النساء عن صورهن في الملصقات.