تباين الخطاب الانتخابي للمترشحين للرئاسيات في اليوم العاشر للحملة الانتخابية بين التركيز على الدعوة للتصويت بكثافة من أجل توطيد المكاسب المحققة وتجسيد الديمقراطية وضرورة الانتخاب لإحداث التغيير المرغوب وبين التركيز على تقديم اقتراحات متعلقة بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. وبالنسبة للمترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة، فإن كل مواطن هو مدير لحملته الانتخابية مثلما أكده السيد أحمد أويحيى الأمين العام لحزب الأرندي المساند للمترشح بوتفليقة ضمن التحالف الرئاسي، قائلا : ينبغي أن تشكل العملية التحسيسية كل البلديات والأحياء والدواوير حتى يقدم الشعب الجزائري درسا للذين ينفون وجود الديمقراطية، ويريدون الفوضى بالبلاد، فالشعب تعب من الهم والفوضى.." وأضاف منشط حملة الرئيس الانتخابية، إننا لا نخشى جماعة المقاطعة بقدر ما نخشى الاتكال على الغير يوم الاقتراع، موضحا بأن السيد بوتفليقة سينتصر بفضل الله والشعب غير أنه يحتاج الى مساندة شعبية قوية تدعم مواقفه لدى التعامل مع الشركاء الأجانب لخدمة مصالح الجزائر. ومن جانبه دعا المنشط الآخر لحملة الرئيس بوتفليقة عن حزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم، إلى جعل 9 أفريل عرسا كبيرا لممارسة الديمقراطية، موضحا بأن توجه الناخبين بقوة الى صناديق الاقتراع ومنهم على الخصوص شريحة النساء، سيعطي درسا لكل من لا يزال يشكك في طاقتنا التى تحدد مصيرنا، وقال في هذا الصدد : "من خلال مشاركتكم ستساهمون في توطيد وتعزيز المكاسب التي يتمتع بها مجتمعنا "، مضيفا "بأن هذه الانتخابات تعد فرصة حقيقية للمواطن للمشاركة بصورة مباشرة في اتخاذ القرارات التي تحدد مستقبل البلاد. وفي السياق حرص المترشح محمد جهيد يونسي على دعوة كل جزائري يؤمن بضرورة التغيير أن يصوت يوم الانتخاب إذا أراد تغيير الوضعية الحالية، وأن يتحمل مسؤوليته في بقاء الوضع على ما هو عليه في حال عدم مشاركته. وأشار في هذا المجال إلى "أن التغيير لن يبقى حلما إذا قرن كل جزائري مؤمن بالتغيير أقواله بأفعاله". ومن جانبه انتقد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي، المعارضة السياسية التي تقلل من قيمة الدولة وهيبتها، موضحا في السياق، أن لا خيار للتغيير من الانتخاب، وأن التصويت الانتخابي هو السبيل إلى الممارسة الديمقراطية الحقيقية. أما مرشحة حزب العمال السيدة لويزة حنون، فقد فضلت في اليوم العاشر من الحملة الانتخابية، التركيز على التزامها بمحاربة الهجرة غير الشرعية، ودعم العلاقات بين الدول الإفريقية وقالت "إنه من الضروري العودة الى قيم نجم شمال افريقيا لوضع حد لما يتهدد أسس الأمة، داعية في الصدد إلى سد الأبواب أمام ابتزازات الخارج. وبدوره، ركز مرشح حزب عهد 54 السيد فوزي رباعين على انتقاده لسياسة الاستثمار في الجزائر مشيرا الى أن هذا القطاع " ليس على ما يرام بسبب ضغط الإدارة وثقل الملفات الإدارية عكس ما يحدث في الخارج حيث يطلب من المستثمر إحضار وثيقة دفع الضرائب فقط. أما المترشح محمد السعيد، فقد دعا المجتمع الى المشاركة من خلال الاقتراع الى تحقيق خيار الحريات والعدالة وكذا الى تعزيز الوحدة الوطنية أمام المخاطر الخارجية بالانسجام الداخلي والانتصار للمصالح العليا للبلاد على حساب المصالح الخاصة.