أويحيى: نسعى إلى استحداث دعم عمومي للإيجار لإنهاء أزمة السكن كشف أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي بأن برنامج حزبه يرتكز على عدة محاور أساسية أبرزها تعزيز وحدة البلاد وأمنها واستقرارها إضافة إلى تحسين تسيير شؤونها وكذا تحسين السياسة الاجتماعية. أويحيى وفي معرض حديثه عن تفاصيل برنامج حزبه الانتخابي، في تجمع شعبي ببلدية بريكة في ولاية باتنة، نهار أمس الاثنين، دعا المواطنين إلى التمسك بمبادئ المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والدفاع عن استقرار البلاد ووحدة الوطن التي تعتبر أهم مبدأ يجب الحفاظ عليه، كما طالب بضرورة التمسك بمبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه وبالتحديد المذهب السني، والابتعاد عن الطوائف الدينية التي تسعى إلى تفكيك الوحدة الدينية للجزائر، كما تحدث أيضا عن أهمية خلق ولايات منتدبة بهدف تقريب الإدارة من المواطن، كما دافع على سعي حزبه لتوسيع صلاحيات السلطات المحلية والحفاظ على حقوق المواطن، كما جدد مطلب حزبه بتطبيق عقوبة الإعدام على خاطفي الأطفال وتجار المخدرات لما لها من عواقب وخيمة على تماسك المجتمع الجزائري. أما في الشق الاقتصادي، فقد أوضح أحمد أويحيى بأنه يشجع المستثمرين الخواص ويهدف إلى توفير جميع الظروف الملائمة لهم، خاصة وأن الهدف الأساسي من برنامجه هو إنهاء التبعية الاقتصادية للمحروقات، وخلق فرص جديدة للنهوض باقتصاد في ظل التحولات التي تعيشها الدولة بعد تهاوي أسعار البترول، وفي هذا الشأن فقد أكد أويحيى على حكمة رئيس الجمهورية وقدرته على التعامل مع هذه الأزمة رغم الضغوطات الخارجية، سيما من طرف صندوق النقد الدولي الذي دعا إلى الاستدانة ورفع الدعم عن المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وطالب أويحيى بوضع خارطة للاستثمار مع مراعاة خصوصية كل منطقة كما أكد بأن النشاطين الفلاحي والصناعي عرفا تطورا ملحوظا.أويحيى تحدث أيضا عن تفاصيل أخرى تخص قطاع السكن مبرزا سعيه إلى تحيين إجراءات الحصول على السكن الاجتماعي، معتبرا أنه من غير المعقول أن يكون سقف الأجور للحصول على سكن اجتماعي لا يتجاوز 24 ألف دينار، كما أكد بأنه سيعمل على رفع هذا السقف إلى 60 ألف دينار بالنظر إلى الظروف الاجتماعية التي يعيشها المواطن الجزائري خلال الفترة الحالية، كما تطرق لمشروع استحداث إجراء يتعلق بالإيجار أسماه الدعم العمومي للإيجار، حيث تقوم الدولة بدعم الكراء لدى الخواص لإنهاء أزمة السكن التي يعيشها المواطن الجزائري، زيادة على دعم السكن الريفي من خلال تشجيع المواطنين للبقاء في الأرياف ومحاربة ظاهرة النزوح نحو المدن. وفي سطيف وّجه أحمد أويحيى رسائل، مفادها أن حزبه لا يقول بأنه يطبق برنامج رئيس الجمهورية فقط، بل قام بجلب برنامج خاص به، واعتبر بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يعتبر رئيسا لكل الجزائريين ولجميع مناضلي الأحزاب السياسية، موضحا بأن حزبه وقف بجانب الرئيس منذ سنة 99 إلى اليوم، كما دعا الناخبين إلى تزكية مرشحي «الأرندي» وللبرنامج الذي رسمه حزبه، والذي يرتكز على عدة محاور أهمها ضمان أمن واستقرار البلاد. كما عرج أويحيى في الكلمة التي ألقاها بالقاعة متعددة الرياضات بحي 1006 مسكن ببلدية سطيف، على بعض النقاط التي تضمنها برنامج حزبه في مختلف المجالات، على غرار تجسيد اللامركزية في التسيير، وتدعيم المنتج المحلي وتشجيع تصديره، إضافة إلى أفضلية المؤسسات المحلية في الحصول على المشاريع، مع تحسين الأوضاع الاجتماعية للسكان، أهمها رفع الحد الأدنى للحصول على سكن اجتماعي إلى 60 ألف دج. ب. بلال/ رمزي.ت