قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق أخ الإرهابي (ب.ص) المكنى يونس، وثلاثة سنوات سجنا نافذا للمدعو (ق.إ) فيما برأت المحكمة ثلاثة من أشقائه رفقة صاحب محل لبيع بطاقة تعبئة الهاتف النقال ببلدية واد العنب في عنابة، تم توقيفهم بعد اشتباكات بين القوات المشتركة للجيش الوطني الشعبي، مع مجموعة إرهابية بمنطقة المرجة، كانوا بمحيط العملية للاشتباه في تمويلهم للإرهاب، حيث تم العثور بحوزتهم على ذخيرة وخراطيش و «طواجين» لإعداد «الكسرة». و كانت النيابة العامة التمست في حقهم عقوبات تراوحت ما بين 5 و10 سنوات سجنا نافذا، عن جناية تمويل جماعات إرهابية مسلحة، وجنحة حيازة ذخيرة من الصنف الخامس بدون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، وعدم الإبلاغ عن جناية.ووفق لما جاء في قرار الإحالة تعود وقائع القضية إلى تاريخ 05 سبتمبر 2016 عندما وردت معلومات إلى قوات الأمن المشتركة بعنابة، تفيد بوجود تحركات مشبوهة لجماعة إرهابية من بينها الإرهابي (ب.ص) المكني يونس، بمنطقة المرجة التابعة لإقليم بلدية واد العنب، وفي إطار عملية تمشيط المنطقة بالاستعانة بعنصر الاستعلامات، تبين أن المتهم (ب.ب 45 سنة) أخ الإرهابي يونس يتردد على المنطقة في صبيحة كل يوم.وعلى إثرها قامت وحدات الجيش الوطني الشعبي، بتفتيش المساكن المهجورة بالمنطقة، أسفرت عن ضبط بندقية صيد من نوع « سانت اتيان» وحقيبة ظهر تحتوي على 17 خرطوشة عيار 16 ملم، بعضها مملوءة، وكذا علبة زجاجية تحتوي على مادة رصاص « الصاشم» وهو نوع من الذخيرة المعدة للصيد، بالإضافة إلى آلة خاصة بشحن الخراطيش وذخيرة حربية تتمثل في خراطيش عيار 7.62 ملم و58 خرطوشة فارغة عيار 10 ملم، و50 قطعة فلين، تستعمل في تعبئة الخراطيش و 57 سدادة ورقية و15 غرام من مادة البارود. ونتيجة للتطويق الأمني للمنطقة، وقع تبادل إطلاق النار بين الجماعات الإرهابية المسلحة، والقوات الأمنية المشتركة، وعلى إثرها انسحبت المجموعة الإرهابية، وتركت وراءها حقيبتي ظهر، وأكياس تحتوي على مؤونة وملابس وأدوية وعدة شرائح هاتفية.وبعد فترة وجيزة من انسحاب المجموعة الإرهابية المسلحة، تم توقيف المتهمين بتموين الجماعة الإرهابية، ويتعلق الأمر (ب.م 31 سنة) و(ب.س 44 سنة) رفقة الأشقاء الأربعة (ق.إ 57 سنة) و (ق.إ 54 سنة) و (ق.ع.ز 53 سنة) و (ق.ع 44 سنة) هذا الأخير قال في محضر التحريات، بأن حقيبة الظهر التي توجد بها الخراطيش تابعة له، وبتفتيش منازل المتهمين تم ضبط مجموعة من الطواجين الخاصة بإعداد الخبز التقليدي « الكسرة»، وقد تم إرسالها مع قطعة الخبز التقليدي المسترجعة من حقائق الإرهابيين، إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام التابع الدرك الوطني ببوشاوي من أجل المقارنة. ولدى توقف (ب.ب)، اعترف بمحضر التحريات أنه على دراية بتواجد أخيه برفقة إرهابي آخر ينحدر من الجزائر العاصمة، حيث التقى به مرتين بغابة الزيتون أسفل مقبرة المرجة القريبة من قرية ذراع الريش، كما كان يعلم بوقوع عملية التمشيط، وأوضح بأن اللقاء الأول كان قبل أربعة أيام من عملية الاشتباك، في حدود الساعة العاشرة صباحا، حيث دام اللقاء ساعة ونصف، وقد سأله شقيقه عن أحوال العائلة وتحركات القوات الأمنية بالمنطقة، كما تجاذبا أطراف الحديث، وأفصح له أن قيادته متمركزة حاليا بجبال سكيكدة دون توضيحات أخرى، وتلقى أمرا بالتوجه نحو منطقة باتنة، لكن مرض الإرهابي المرافق له حال دون ذلك، و كان هناك إرهابيون آخرون يقدر عددهم بثلاثة أفراد، واصلوا سيرهم باتجاه باتنة، فيما عاد هو رفقة الإرهابي المريض نحو منطقة سكيكدة. وذكر بأن الجماعات الإرهابية المتواجدة بالمنطقة الجبلية تعاني ضغطا رهيبا جراء الملاحقات والعمليات العسكرية، وكذا نقص المؤونة، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها أمام قاضي محكمة الجنايات.