قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أمس ب10 سنوات سجنا نافذا ضد الإرهابي (س.ع) المكنى أبو مصعب البالغ من العمر 32 سنة، وبالمقابل التمست المحكمة عقوبة الإعدام غيابيا ضد 13 آخرين في حالة فرار كانوا متورطين في القضية. وجاءت هذه الأحكام في حق هؤلاء الإرهابيين بعد ثبوت ارتكابهم لجنايات الانخراط في جماعات إرهابية، حمل أسلحة محظورة وذخيرة دون رخصة، الاختطاف عن طريق العنف والإبتزاز، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. ويتعلق الأمر بكل من الإرهابيين (غ.ت) المكنى الطاهر، (أ.م) المكنى مولود الفرماش،(ب.د) المكنى أبو عبد السميع، (و.ف) المكنى سلمان، (ق.م) المكنى عطية، (ع.ي) المكنى أبو حتيمة، (ب.ح) المكنى أبو تراب، (س.ع) المكنى عبد الجيار (ب.ر) المكنى حذيفة، (و.م) المكنى حمزة، (ب.ع) المكنى معاوية، ومن جهة أخرى برأت نفس المحكمة المتهم (ش.ي) المتابع قضائيا بنفس الجناية. وتعود حيثيات هذه القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة الى 08 سبتمبر 2007، حيث وردت معلومات الى مصالح الأمن لذراع بن خدة، تفيد بوجود تحركات مشبوهة بالطريق الوطني رقم "12" بالمكان المسمى فرعون" وعند انتقالها الى عين المكان دخلت قوات الأمن في اشتباك مع الارهابي أبو مصعب الذي لاذ بالفرار بعد إصابته على مستوى الفخذين الأمر الذي جعله يسقط أرضا ليتم نقله الى المستشفى بعد تجريده من سلاحه من نوع "كلاشينكوف" وخزانين معبأين ب57 خرطوشة" حيث كان ينوي هذا الارهابي القيام بعملية إجرامية ضد قوات الأمن. وصرح هذا المجرم عند استجوابه أنه شارك في عدة عمليات إجرامية سابقة استهدفت قوات الأمن، مصالح الدرك، أفراد الحرس البلدي، وذلك في تفجيرات جويلية 2007. وخلال جلسة المحاكمة أنكر الارهابي أبو مصعب الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا عدم قيامه بأي عملية إجرامية، مضيفا أنه لحظة إيقافه من طرف قوات الأمن كان قد استفاد من تدابير المصالحة الوطنية.