حجزت مصالح أمن الولاية بالتنسيق مع مديرية التجارة، حوالي 8 قناطير من اللحوم الحمراء على مستوى مذبح بلدية قسنطينة، بعد أن أُشّر عليها بختم مزوّر، بينما لا يزال التحقيق جارٍ على مستوى مديرية الأمن. و جاء في بيان لخلية الاتصال و العلاقات العامة بأمن الولاية، أنه و في إطار مراقبة المذابح الشرعية، قامت مصالح الأمن الحضري السابع بحي بوالصوف، بالتنسيق مع شرطة العمران و حماية البيئة و مديرية التجارة، بمراقبة مذبح بلدية قسنطينة على مستوى المنطقة الصناعية بالما، أين تم منع خروج شاحنة تبريد من نوع «هيونداي»، ضبط بداخلها 793 كلغ من اللحوم الحمراء، منها 662 كلغ لحم بقر و 134 كلغ من لحم الغنم. و خلال عملية المراقبة تبيّن أن اللحوم المضبوطة مشبوهة حسب المعاينة الأولية للفرقة المختصة، و ذلك بسبب ختمها باللون الأخضر عوض اللون البنفسجي المخصص للبياطرة، و أضاف البيان أن التحريات أظهرت أن المحجوزات ليست هي اللحوم التي تم ذبحها على مستوى ذات المذبح، بدليل أنها لمواشي مسنة، ليتم فتح تحقيق في القضية. مدير التجارة بولاية قسنطينة أكد في اتصال هاتفي أن العملية أتت عقب معلومات تلقتها مصالحه، بخصوص قيام متعاملين في مجال اللحوم بمغادرة المذبح البلدي قبل مباشرة فريق البيطرة لعمله، معتمدين في ذلك على ختم مزور يقومون بوسم اللحوم باستعماله و عرضها للبيع بشكل عادي على مستوى محالهم التجارية، و من دون أن يتمكن أعوان الرقابة من اكتشافها، مضيفا أن العملية على مستوى المذبح البلدي مكنت من كشف التجاوز، حيث ستواصل مصالحه عمليات المراقبة بالتنسيق مع الأمن، على غرار ما تم القيام به أمس الثلاثاء على مستوى مذبح بلدية الخروب أين كانت كل الأمور مضبوطة. و قد سبق للنصر أن تطرقت منذ حوالي سنة، إلى وجود طوابع مزورة بحوزة أشخاص مجهولين يقومون باستعمالها في الختم على اللحوم و عرضها للبيع، بدليل أن كميات اللحوم بالأسواق يفوق بكثير ما تنتجه المذابح الشرعية، و قد أوضح وقتها نائب رئيس بلدية قسنطينة السابق المكلف بالنظافة و التطهير و الصحة، أنه شرع في إجراءات تغيير الختم الخاص باللحوم بالتنسيق مع مديرية الفلاحة، قبل أن يغادر منصبه دون إتمام المشروع.