أونساج استرجعت 80 بالمئة من قروضها و ستوجهها لتمويل المشاريع لا نقاضي سوى الشباب الذين سرقوا الأموال كشف المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب السيد زمالي مراد أمس، أن أونساج سجلت تحصيل 80 بالمئة من القروض التي منحتها للشباب المقاول، وهذا ما سمح لها خلال السنة الجارية بالتمويل الذاتي لمشاريع المؤسسات الصغيرة دون اللجوء للخزينة العمومية التي كانت تلجأ إليها الوكالة لمنح قروض للشباب المقاول تعادل 29 بالمئة من القيمة الإجمالية لمشاريعهم. و قال السيد زمالي أن الوكالة كانت تأخذ 60 مليار دج من الخزينة العمومية لهذا الغرض وهذا في سنوات 2011و2012 أما اليوم فالنسبة تقلصت، مبرزا أنه بناء على هذه المعطيات فإن البنوك تكون قد استرجعت أكثر من 85 بالمئة من القروض التي منحتها لهؤلاء الشباب الذين بهذا يكونون قد نجحوا في إنشاء وتشغيل مؤسساتهم وخلق يد عاملة والمساهمة بالتالي في خلق الثروة. قال المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب زمالي مراد أمس خلال حضوره لقاء حول ترقية الفكر المقاولاتي في الوسط الجامعي بجامعة أحمد بن بلة وهران 1، أن الوكالة ستمول مشاريع السنة القادمة بنسبة مئة بالمئة من أموال التحصيل أي من الأموال التي سددها الشباب المقاول للوكالة نظير القرض الذي تحصلوا عليه والمقدر بحوالي 29 بالمئة من قيمة المشروع، وأضاف السيد زمالي أن حركية تسديد أموال القروض تعكس مدى نجاح هؤلاء الشباب في إنجاز مؤسسات مصغرة وتشغيلها بل حتى خلق مناصب شغل مؤكدا أن «أونساج» خلقت 370 ألف مؤسسة منها التي تمكنت من خلق 500 منصب شغل. وفي رده على سؤال حول المتابعات القضائية للشباب الذين فشلت مشاريعهم، نفى المدير العام ل «أونساج» أي متابعة مبرزا أنه في هذه الحالات يمكن اللجوء لصندوق ضمان القروض وكذا لبيع الأجهزة والمعدات في المزاد العلني لإسترجاع الأموال، بينما شدد على أنه يوجد حاليا 2000 شاب متابع قضائيا من طرف «أونساج» لأنهم حوّلوا أموال القروض لوجهات غير التي منحت لأجلها وهي خلق مؤسسة مصغرة وهذا يمكن تكييفه بأنهم سرقوا أموال الخزينة العمومية. مشيدا في الوقت ذاته بكل التسهيلات التي وفرتها الدولة لصالح الشباب من أجل إنشاء مؤسساتهم ورفعت عنهم مختلف عراقيل البيروقراطية، بينما توجه أمس بعض الشباب للسيد المدير العام ل «أونساج» وطرحوا عليها عدة مشاكل بيروقراطية تعترض مشاريعهم منها خاصة لدى البنوك ووعد السيد زمالي بالنظر فيها والتكفل الفوري بمعاناتهم. وركز المدير العام لوكالة «أونساج» على أن البطالة في الجزائر بلغت 10.5 بالمئة عموما منها 25 بالمئة في الوسط الشباني. وقد ركز المتدخلون في لقاء أمس على ضرورة إيجاد سبل استقطاب الطلبة الجامعيين حاملي الشهادات للإندماج في صيغ التشغيل وخاصة «أونساج» التي توفر لهم الإطار المناسب لضمان مستقبلهم، حيث أوضح السيد زمالي أنه في سنة عند افتتاح أول دار للمقاولاتية في الوسط الجامعي والتي كانت في جامعة قسنطينة، كانت نسبة إندماج الشباب الجامعي في أونساج لا تتعدى 7 بالمئة من مجموع الشباب الحامل للمشاريع، بينما اليوم فقد تم فتح 58 دار للمقاولاتية على مستوى جامعات الوطن مما سمح برفع النسبة ل 25 بالمئة من الجامعيين الذين أنشأوا مؤسساتهم الخاصة، ودعا المتحدث الطلبة الجامعيين للتخلي عن فكرة أن توفير منصب شغل من مسؤولية الإدارة، لأن التحولات الإقتصادية والمجتمعية أصبحت تعتمد على أن المؤسسة هي التي توفر مناصب العمل مبرزا في هذا الصدد أن نسبة البطالة وسط الجامعيين تصل إلى17 بالمئة.