استغلال الديون في تشييد المدارس والمستشفيات كشف المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" مراد زمالي، أن الوكالة قررت الاعتماد على جزء صغير من الميزانية التي خصصتها الدولة لها هذا العام والمقدرة ب55 مليار دج، مقابل الاعتماد على القروض المسترجعة لتمويل المشاريع الجديدة التي سترتكز على قطاعات كل من الفلاحة، الصناعة وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح زمالي، في اتصال مع "البلاد"، أن الوكالة تحصلت على ميزانية قدرها 55 مليار دج من الدولة في إطار قانون المالية لسنة 2016، إلا أن الوكالة قررت الاحتفاظ بها دون استغلالها أو استغلال جزء صغير منها في منح القروض للملفات الجديدة، حيث سيتم الاعتماد فقط على الأموال المستردّة من قبل المستفيدين السابقين، الذين نجحوا في إقامة مؤسسات مربحة، علما -حسبه- أن "أونساج" لا تزال إلى غاية اليوم تستلم أموال المعنيين، ونسبة كبيرة من المستفيدين التزموا بتواريخ تسديد الديون. وأشار زمالي، إلى أن الوكالة موّلت 4000 مؤسسة من الأموال المسترجعة سنة 2015، مقابل 2000 مؤسسة سنة 2014، وهي تسعى لمضاعفة الرقم خلال السنة الجارية، حيث تسعى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب خلال 2016، إلى عدم الاعتماد على ميزانية الدولة التي ستسترجعها الخزينة العمومية في حال نجاح "أونساج" في تمويل مشاريعه بالأموال المسترجعة، لاستغلاها في إنجاز المدارس والمستشفيات والجامعات و...إلخ. ودافع زمالي بقوة عن آليات التشغيل وإدماج الشباب، وقال إنها أظهرت للمشككين والمغرضين نجاحها مائة في المائة، وهو ما جعل الحكومة تسخّر جهودا وموارد مالية كبيرة لإنشاء أكبر عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأشار زمالي، إلى أن نجاح المشروع جعله محط اهتمام مختلف الوفود الأجنبية التي تزور الجزائر على غرار الكامرون، مالي وليكسبورغ، حيث قام مسؤولو هذه الدول بزيارات للوكالة التي نجحت في خلق آلاف المؤسسات للشباب من أجل إنجاز مشاريع ببلدانهم التي تعاني أيضا من مشكل تشغيل الشباب. وعن مدى تضرر وكالة تشغيل الشباب بسياسة التقشف المعتمدة من قبل الحكومة، قال زمالي، إن "أونساج" غير معنية بالتقشف، غير أن تطبيق سياسة ترشيد النفقات -حسبه- أمر لابد منه، وعن نوع المشاريع التي ستمولها الوكالة سنة 2016، قال زمالي، إن الوكالة قررت التركيز على ثلاثة قطاعات رئيسية تتمثل في الفلاحة، الصناعة وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، مشيرا إلى أن 50 في المائة من المشاريع الممولة خلال سنة الفارطة تم تخصيصها لقطاعي الفلاحة والصناعة، وسيتم السير في نفس الاستراتيجة سنة 2016، حيث سيتم التركيز على الفلاحة والصناعة إلى جانب تكنولوجيات الإعلام والإتصال، رافضا ربط حوادث المرور بالمستفيدين من سيارات النقل الجماعية عن طريق "أونساج" أو ربطها بالمافيا أو التزوير، مؤكدا أن ذلك مجحف في في حق الشباب. من جهة أخرى، كشف زمالي، عن تنظيم "أونساج" بالتعاون مع عدة قطاعات أخرى ل«الأسبوع الجزائري للمقاولاتية"، وهذا خلال الأسبوع الأول من شهر أفريل من كل سنة، على أن يتم خلاله تنظيم محاضرات ودروس في المدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني حول موضوع المقاولاتية، وذلك بهدف تنمية هذه الثقافة لدى الشباب.