المناطق الشرقية الأكثر تضررا من موجة الجفاف كشف أمس وزير الموارد المائية حسين نسيب، عن تراجع منسوب المياه بالسدود هذا العام ب 300مليون متر مكعب مقارنة بالموسم الماضي، وذلك نتيجة موجة الجفاف التي مست العديد من المناطق خاصة الشرقية منها، وأضاف الوزير بأن أكثر السدود تضررا من موجة الجفاف هي تلك المتواجدة بولايات الهضاب الشرقية، وذكر منها سد حمام الدباغ بقالمة، وسد عين الدالية بسوق أهراس الذي يمول هذه الولاية، إلى جانب المناطق الجنوبية لولاية قالمة، وولايتي تبسة وأم البواقي، وقال الوزير بأن هذا السد الأخير عرف تراجعا كبيرا في منسوبه مقارنة بباقي السدود الأخرى. وأضاف وزير الموارد المائية في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة أمس السبت، بأن الآبار هي الأخرى عرف منسوبها تراجعا كبيرا، وكشف عن تراجع منسوب بعضها من 14لترا في الثانية إلى 04لتر، وذلك بسبب موجة الجفاف التي تعرفها بعض المناطق الشرقية، على عكس المناطق الوسطى للبلاد التي لم تتضرر حسبه من الجفاف، وكشف في هذا الإطار عن ارتفاع منسوب سد بورومي إلى 80مليون متر مكعب هذا الموسم، مقابل 40مليون متر مكعب الموسم الماضي.وفي سياق متصل، أوضح نسيب بأنهم مطلعون جيدا على هذه الوضعية، وكشف عن اتخاذ وزارة الموارد المائية جملة من التدابير لمواجهة تراجع منسوب مياه السدود بالمناطق الشرقية، ومنها اللجوء إلى الصهاريج لتزويد المناطق التي تعرف نقصا في التزود بمياه الشرب، وكشف نفس المسؤول عن تخصيص 250 صهريجا لذات الغرض، مؤكدا بأن مياه الشرب ستصل إلى كل المناطق بما فيها النائية. وفي نفس الإطار، أكد المسؤول الأول على قطاع الري بأن من بين الحلول المقترحة لمواجهة نقص مياه الشرب ببعض الجهات وضع برنامج قائم على تحقيق التضامن ما بين المناطق فيما يخص التزود بمياه الشرب، وتحدث بهذا الخصوص عن وضع مخطط للتعاون ما بين المناطق لمواجهة هذه الأزمة.وفي سياق متصل، كشف وزير الموارد المائية عن وضع برنامج خاص للتزود بمياه الشرب خلال الفترة الصيفية التي يزيد فيها الإقبال على المياه، و تحدث عن وضع برنامج للمداومات على مستوى كل وحدات الجزائرية للمياه بالولايات، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات والوسائل للازمة من قطع غيار ومعدات ومواد معالجة المياه، بالإضافة إلى توفير الصهاريج لتزويد المناطق التي تعرف صعوبة في التزود بمياه الشرب.من جانب آخر، كشف الوزير عن اعتماد تقنية جديدة في مجال معالجة المياه المستعملة تسمح هذه التقنية التي تعالج المياه بجودة عالية باستخدامها في سقي الخضروات، في حين حاليا تستخدم المياه هذه لسقي الحبوب والأشجار فقط، وقال بأن هذه التقنية تسمح بتوسيع المساحة المسقية خاصة بمنطقة سهل المتيجة، وفي هذا الإطار أعطى الوزير تعليمات صارمة بضرورة تدارك التأخر المسجل في انجاز محطتين لمعالجة المياه المستعملة بكل من بن خليل وبني مراد بولاية البليدة ودخولهما حيز الخدمة في شهر أكتوبر القادم. كما كشف وزير الموارد المائية، عن إعداد دراسة من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية، وقدمت هذه الدراسة إشارات ايجابية تتعلق بوجود طبقة مائية هائلة بمنطقة المتيجة التي ستكون خزانا هاما يؤمن التزود بمياه الشرب لكل لمنطقة. نورالدين-ع