مخطط وطني للتضامن وقت الأزمات واستغلال المياه الجوفية خيار مطروح كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، عن تسجيل تراجع في منسوب مياه السدود قدر ب 300 مليون م3 مقارنة بالسنة الفارطة بسبب قلة التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن الحجم الإجمالي لشبكة السدود الوطنية يبقى مقبولا في حدود 4.5 ملايير م3، وهو ما يسمح بضمان تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب في موسم الاصطياف، دون تسجيل اضطرابات كبرى. أوضح نسيب على هامش زيارته التفقدية التي قادته لعدة مشاريع بولاية البليدة، أن بعض السدود عرفت تراجعا كبيرا نتيجة للجفاف الذي عرفته بعض المناطق، لاسيما في الجهة الشرقية على غرار سد حماد دباغ قالمة، سد عين الدالية بسوق أهراس والذي يمول حتى جنوبقالمة وأم البواقي وتبسة، وسد زردازة سكيكدة، وحتى الآبار لم تسلم من الجفاف، حيث أثر على سرعة تدفقها في عدة ولايات على غرار سوق أهراسجنوبقالمة وتبسة. وأشار الوزير إلى أنه في حال أي عجز هناك ما يسمى بالمخطط الوطني للتضامن المائي بين المناطق في وقت الأزمات، إلى جانب حفر مزيد من الآبار لاستغلال المياه الجوفية من أجل تلبية الحاجيات من مياه الشرب في كل المجالات، الخدمات، الصحة والصناعة وحتى للسقي. وتحسبا لموسم الاصطياف الذي سيعرف هذه السنة العديد من المناسبات الدينية تحدث نسيب، عن تدابير احترازية تم اتخاذها بالتنسيق مع الجزائرية للمياه لضمان توفير الماء للمواطنين وقضاء موسم عادي وفي ظروف حسنة، من خلال الاتفاق على ضمان المناوبة، تحسين التخزين توفير كل التجهيزات اللازمة من قطع غيار وغيرها، والذهاب بعيدا من خلال توفير الصهاريج بالنسبة للمناطق التي تعرف انقطاعا في المياه أو تلك التي تعرف عجزا في التزود، من خلال تجنيد 250 شاحنة محملة بصهاريج لتفادي أي إشكال خاصة على مستوى المناطق الريفية. وفيما تعلق بالبليدة التي تعاني عجزا نسبيا فيما يخص التزود بمياه الشرب، اطلع المسؤول الأول عن القطاع على جملة من المشاريع بكل بن خليل، وبني تامو، وبني مراد وأخيرا الشبلي، والتي ستسمح للولاية بأن تتزود بصفة دائمة 24/24 ساعة بالماء ابتداء من مارس 2018، حيث تم الانطلاق في 20 مشروعا منها ما هو في طور الإنجاز ومنها ما سيسلم في آفاق السنة المقبلة ومنها ما سيسلم قبل هذا التاريخ، و كل هذه المشاريع تصب في إطار تحسين التزود بمياه الشرب خاصة بالجهة الشرقية للولاية. و تم إضافة 10 آلاف متر مكعب يوميا من أجل تغطية حاجيات إقليم البليدة الكبرى إلى غاية سيدي يعيش وبوعرفة، أما شرق الولاية فهناك مشروع مقطع لزرق الذي سيزود المنطقة بكميات إضافية وتم إعطاء تعليمات صارمة بتسليم المشروع الذي هو في طور الإنجاز في أقرب وقت ممكن لتلبية حاجيات المواطنين من المياه لأنه ذو طابع استعجالي يهدف إلى ضمان التزود لمدة 12 سا / يوميا وتعميم التوزيع، ريثما يتم إنجاز المشروع الكبير المتعلق بتحويل المياه من نظام «سبيك» ببودواو إلى البليدة والذي سيؤمنها على المدى البعيد. من جهة أخرى كشف نسيب عن دراسة أجرتها الوكالة الوطنية للموارد المائية تؤكد وجود مؤشرات إيجابية جدا تفيد بإمكانية تثبيت مياه جوفية بمنطقة متيجة وستكون بمثابة خزان يعزّز ولاية البليدة بالمياه. تعليمات صارمة لإنجاز محطة التصفية ببني مراد في آجالها وبخصوص التأخر المسجل ببعض المشاريع لاسيما على مستوى محطة تصفية المياه ببني مراد الهامة بالنسبة للبليدة وجه الوزير تعليمات صارمة بضرورة تسليمها في أكتوبر كأولوية استعجالية 2017، والتي يعول عليها أن تعالج ما حجمه 60 ألف/م3 أي ما يعادل 375ألف/م3 في آفاق 2030، واعتماد المعالجة الثالثة لرفع جودة المياه بمحطات التصفية والاستفادة منها في السقي. برنامج استعجالي لربط سكنات بوينان بشبكتي المياه والصرف الصحي وفيما تعلق بمشروع تزويد سكنات بوينان التي بنيت دون إجراء دراسة تقنية لكيفية ربطها بشبكة الصرف الصحي وماء الشروب، كشف نسيب عن مشروع استعجالي من أجل تزويد المنطقة السكانية بالمياه الصالحة للشرب عبر نظامين الأول يعتمد7 آبار منها ثلاثة أنجزت، والنظام الثاني يعتمد على إنجاز 8 آبار. ونفس الأمر بالنسبة لربط هذه السكنات بشبكة الصرف الصحي من خلال ربطها بمحطة التطهير ببوفاريك، مشيرا إلى تجنيد إمكانيات كبيرة وهامة لمرافقة كل السكنات المبرمجة والبالغ عددها حوالي 32 ألف وحدة سكنية، وتسليمها في الآجال المحددة مزودة بماء الشرب حسب مراحل التسليم وذلك بالتنسيق مع وزارة السكن سواء ما تعلق بالمياه أو الصرف الصحي، حيث هناك المرحلة الأولى المتعلقة ب 7 آلاف وحدة سكنية بين عدل وترقوي، وهي على وشك الانتهاء.