سهرة تقاسمها المنتخب الغاني.. والمطرب تواتي ميز اليوم الثالث لسهرات المالوف التي تتواصل على ركح المسرح الجهوي بقسنطينة البصمة الرياضية، حيث في الوقت الذي كان المطرب توفيق تواتي يقدم وصلاته كانت مباراة غانا والأوروغواي تجري وهو ما أثر بشكل ملفت على أجواء هذه السهرة الأندلسية التي غاب عنها أيضا جوق الاذاعة الوطنية فكان البرنامج قسنطينيا بامتياز. لم يظهر تأثر عناصر الفرقة التي رافقت المطرب توفيق تواتي بالحضور المحتشم اذ استطاعوا خلق اجواء حماسية داخل القاعة رغم الاختفاء الشبه كلي للعمال والمنظمين وحتى اعضاء اللجنة الذين لم يظهر لهم أي أثر طيلة وقت المباراة فشوهد البعض منهم امام شاشة التلفزيون التي وضعت في الرواق المؤدي لغرف الفنانين مما يعطي الانطباع بأن الجمهور الرياضي يستطيع أن يتخلى عن "قعدة" موسيقية ولو كانت حتى لعميد المالوف، الا أن هذا الفتور الذي بدا جليا منذ اللحظات الأولى لانطلاق السهرة قد كسرته زغاريد النسوة التي رافقت ايقاعات العود ولحسن الحظ أن العديد من المتفرجين اصطحبوا معهم عائلاتهم. استهل المطرب توفيق تواتي حفلته بنوبة الحسين صابا حوزي لوم الفضول ثم تبعه بزجل ذاب القلب يا اخوان وختم الحفلة بمحجوز "جاء رسول زين النعام" وسط تصفيقات حارة من الجمهور وقد فضل البعض الرقص على ايقاعات العود فتحول ممر القاعة الى ميدان للرقص وعلت زغاريد النسوة وهو مشهد يتكرر مع مطربي المالوف من المحليين مثل بودة كمال، العربي غزال، حسان برمكى، سليم فرقاني، وغيرهم. للاشارة فإن ليالي المالوف تأتي أسابيع فقط قبل المهرجان الدولي للمالوف والمهرجان الوطني والمعروف أن قسنطينة تحتضن سنويا تظاهرتين للمالوف وهو ما يؤكد تمسك أهل المنطقة بهذا التراث الذي لا يزال في أوج عطائه وتألقه. وقد أشار المطرب توفيق تواتي عقب اختتام السهرة أن المالوف القسنطيني لا زال بخير وان محبيه في تزايد مستشهدا بالأجواء التي سادت حفلته رغم تزامنها مع حدث رياضي هام وأبدى ارتياحه للحفاوة التي لقيها من الجمهور. للتذكير فإن سهرة اليوم الثالث كانت مخصصة للمطرب توفيق تواتي وفرقة الاذاعة الوطنية غير ان هذه الأخيرة سجلت غيابها ولم يستطع المنظمون تعويضها لأن البرنامج مضبوط على فرقتين في كل سهرة.