ولد السالك: المغرب على رأس قائمة البلدان التي تصدر الانتحاريين والإرهاب القمة الإفريقية أكدت على ضرورة العودة إلى التفاوض أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، أن المغرب يحتل اليوم صدارة قائمة البلدان التي تصدر الانتحاريين والإرهاب نحو البلدان التي تشهد صراعات وحروب أهلية وطائفية. وفي ندوة صحفية نشطها بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة، أبرز ولد السالك أنه فيما يخص التفشي الكبير للبطالة والفقر والقمع فإن عددا كبيرا من المغاربة، لا يترددون في الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في شتى مناطق الصراع، وأن الكثير منهم يتم استغلالهم من قبل هذه التنظيمات وتحويلهم إلى وقود للعمليات الانتحارية في مختلف البلدان الأجنبية والعربية. وقدم رئيس الدبلوماسية الصحراوية تقريرا أسود عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المملكة المغربية حيث قال أنه ‹› أمام البطالة والجوع والقمع فإن المغاربة سيما في عمق البلاد لا يجدون أمامهم سوى اللجوء إلى الانتفاضة للتعبير عن غضبهم وثورتهم على أوضاعهم المزرية، مثل ما هو قائما حاليا في منطقة الحسيمة، غير أن السلطات المغربية التي تعمل باستمرار على صرف الرأي العام المغربي عن انشغالاته ومشاكله الداخلية، تحاول إلهائه بما تعتبره ‹› القضية المقدسة››، مضيفا ‹› إن المغرب يعيش أزمة هيكلية اجتماعية واقتصادية وأنه مقبل لا محالة على الانفجار في ظل المديونية الخارجية للبلاد التي تجاوزت الخطوط الحمراء وكذا في ظل استحواذ الأسرة المالكة على أكثر من 70 بالمائة من الاقتصاد المغربي. وفي تقييمه لنتائج القمة ال 29 للاتحاد الإفريقي كشف ولد السالك بأن المغرب قد مني خلال القمة بفشل ذريع على الرغم من إرساله لترسانة من الدبلوماسيين ورجال مخابرات، من أجل التأثير على مواقف الدول الإفريقية بشأن القضية الصحراوية كما فشل في تغيير القواعد القانونية والمبادئ السياسية التي بني عليها الموقف الإفريقي من هذه القضية باعتبارها قضية حق شعب في الحرية والاستقلال وحق في وحدة ترابه الوطني وسيادته على أرضه. وبعد أن أكد بأن قمة رؤساء دول وحكومات البلدان الإفريقية بأديس أبابا، شهدت «حدثا بارزا» جسده جلوس المملكة المغربية إلى جانب الجمهورية الصحراوية، أكد رئيس الدبلوماسية الصحراوية أن التيار في القمة قد جاء عكس ما ابتغاه المحتل المغربي حيث حصد «نتيجة عكسية لما يتوخاه من انضمامه للاتحاد الإفريقي وهو تحييد المنظمة الإفريقية وإبعادها عن المساهمة في مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال». وأشار ولد السالك في هذا الصدد إلى ما دعت إليه القمة الإفريقية بضرورة البدء في التفاوض والحوار المباشر بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية من أجل إنهاء الصراع بينهما على أساس قرارات ولوائح الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة، فيما أشار المتحدث أن القمة الإفريقية أكدت للمحتل المغربي أن خرق الحدود القائمة واحتلال أراضي الجيران بالقوة ورفض القرارات واللوائح لا يمكن قبوله أو السكوت عنه مقابل شراء الذمم وتوزيع الرشاوي والضغط على الدول داخل قاعات الاجتماعات والفنادق كما حصل أثناء فترة قمة أديس أبابا». وتساءل ولد السالك في هذا المقام: «كيف سيتصرف المحتل المغربي أمام قرارات القمة التي أمرت رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس المفوضية إلى جانب مجلس السلم والأمن والممثل السامي للاتحاد الإفريقي للصحراء الغربية بالتحرك من أجل إنهاء الصراع القائم بين الدولتين العضوين في الاتحاد وبإحياء اللجنة الخاصة على مستوى الرؤساء والمعروفة باسم ‹›لجنة الحكماء›› وقال ‹› العزلة ستواصل ملاحقة المحتل المغربي إذا استمر في سياسة التعنت والمراوغة بل ستكون أقوى عما كانت عليه عندما كان ينتهج سياسة الكرسي الشاغر أنه يسبح تماما عكس التيار››. وفي رده عن سؤال للنصر حول مستقبل الحوار والتفاوض بين جبهة البوليزاريو المغرب، قال ولد السالك ‹› لقد أكدت القمة الإفريقية على ضرورة البدء في التفاوض والحوار المباشر بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية من أجل إنهاء الصراع بينهما على أساس قرارات ولوائح الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة››.