اكد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أن المغرب مقبل على الانفجار بسبب الوضع الداخلي المضطرب و مواصلة انتهاج نظام المخزن سياسة التعنت التي قادته إلى فشل جديد في تغيير القواعد القانونية و المبادئ السياسية التي بني عليها الموقف الافريقي من القضية الصحراوية خلال القمة الاخيرة في أديس ابابا ، هذا الفشل سيقوده بحسب المسؤول الصحراوي إلى مزيد من العزلة الإقليمية و الدولية . و قال محمد سالم ولد السالك في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر، إن الوفد المغربي المشارك في أشغال القمة 29 للاتحاد الافريقي المنعقدة مؤخرا في أديس أبابا ، قد حاول التأثير على مواقف الدول الإفريقية منذ اجتماع الممثلين الدائمين و مرورا باجتماع مجلس الوزراء حتى مداولات رؤساء الدول و الحكومات و ذلك على مدار أسبوعين، أين جند المغرب وفدا ضم عشرات الدبلوماسيين و رجال المخابرات . و حصد المخزن بحسب إفادات وزير الدبلوماسية الصحراوي نتيجة عكسية لما كان يتوخاه من انضمامه إلى الإتحاد الافريقي و هو تحييد المنظمة و ابعادها عن المساهمة في مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال . و أكدت القلعة الافريقية للمحتل المغربي ان خرق الحدود و احتلال اراضي الجيران بالقوة و رفض القرارات و اللوائح لا يمكن قبولها أو السكوت عنها مقابل شراء الذمم و توزيع الرشاوي و الضغط على الدول داخل قاعات الإجتماعات و في الفنادق كما حصل في أديس ابابا مؤخرا. و أبرز ولد السالك أن الدرس الذي لقنه الاتحاد للمغرب أثناء القمة الاخيرة تبين ان مواقف المنظمة القارية لا يمكن القفز عليها او الغائها سواء كان المغرب خارج الاتحاد او داخله، كما يبقى السؤال المطروح بحسب المسؤول الصحراوي هو كيفية تصرف محمد السادس أمام قرارات القمة التي أمرته بالتحرك من اجل انهاء الصراع القائم بين الدولتين العضوتين في الاتحاد الافريقي و احياء لجنة الحكماء . و منه اعتبر المسؤول الصحراوي أن المغرب يلاحقه الزمن و إذا استمر في سياسة التعنت و المراوغة فغن عزلته داخل افريقيا ستكون أقوى مما كانت عليه عندما كان ينتهج سياسة الكرسي الشاغر لانه يسبح تماما عكس التيار ، خصوصا يقول ولد السالك رهانات المحتل في تغيير مواقف الاتحاد و العمل على تقسيمه و اضعافه في اطار تنفيذ اجندات خارجية معروفة ،رهانات كلها لن يكتب لها النجاح على حد وصف نفس المسؤول. و في تعليقه حول مبادرة النظام المغربي إلى توسيع رقعة احتلاله في المياه التابعة للدولة الصحراوية ، قال ولد السالك ان الجمهورية الصحراوية تدين التعنت المغربي و تحمل فرنسا و اسبانيا مسؤولية استمرار الاحتلال اللاشرعي للبلاد و اضاف في نفس السياق كل قرارات الاحتلال المغربي باطلة سواء حول الاراضي او المياه و مردها تحرك العدالة في بلدان عديدة ضد نهب و سرقة الثروات الطبيعية في الاراضي المحتلة و عرج وزير الخارجية الصحراوي للحديث عن الوضع الداخلي المضطرب الذي يشهده المغرب ، بحيث أكد أن المملكة مقبلة على الانفجار بسبب استحواذ العائلة الحاكمة على 70 بالمائة من الاقتصاد المغربي ،فضلا عن ازمة المديونية و تفشي الفقر و البطالة و آفات اجتماعية عديدة يحاول المخزن التغطية عليها من خلال تجارة المخدرات ، و اضاف ولد السالك واصفا الوضع المزري في الداخل المغربي المغرب اصبح المصدر الاول للإرهابيين و والانتحاريين و الشعب المغلوب على أمره لم يجد أمامه سوى الانتفاضات التي يتم قمعها مثلما حدث في منطقة الريف مؤخرا . و في سؤال حول موقف الدولة الصحراوية بخصوص الأزمة الخليجية و التغييرات التي طرأت على مواقف بعض القنوات التلفزيونية المحسوبة عليها بخصوص القضية الصحراوية رد ولد السالك بتحفظ قائلا نتمنى من كل الدول العربية أن تحذو حذو الإتحاد الافريقي و تقف لجانب الحق .