وزير الموارد المائية يدعو إلى محاربة الربط العشوائي بتبسة شدد وزير الموارد المائية نسيب حسين على محاربة التوصيلات العشوائية وإستكمال المشاريع المبرمجة بقطاعه لتوفير مياه الشرب لجميع المواطنين، وأوضح الوزير لدى معاينته لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية تبسة أنه على المسيرين بالبلديات التي تعرف هذه الظاهرة كتبسة وبئر العاتر وقريقر وغيرها محاربة هذه الظاهرة التي حسبه تؤثر على الكمية الموجهة للمواطنين، وقال في هذا الصدد بأنه جاء لتبسة لتعزيز الوفرة المائية ومحاربة الحفر العشوائي للآبار في الوقت الذي تتحدث فيه الإحصائيات الرسمية على وجود أكثر من 500 بئر غير شرعية، ودعا نسيب في هذا الشأن إلى عدم حرمان المواطن من المياه شريطة التقيد بالقانون وتركيب عدادات مائية، وأمر المسؤول الأول بهذه الدائرة الوزارية بإستكمال المشاريع المبرمجة في قطاعه، وهي المشاريع التي رصدت لها الدولة قرابة 600 مليار سنتيم في إطار البرنامج الاستعجالي وكذا البرامج الأخرى العادية لمواجهة أزمة المياه التي شهدتها الولاية في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف، وقلل وزير الموارد المائية من تأثيرات الجفاف على المائدة المائية وقال إن ذلك محدود ولم يشمل كل مناطق الولاية وعلى المسيرين للقطاع الاستثمار في هذا الباب لحشد الموارد المائية وتنويعها، كما دعا إلى إعداد دراسة ميدانية للمياه الجوفية لمعرفة إمكانيات الولاية ونقاط القوة والضعف، والعمل في الوقت ذاته على تعبئة وحشد المياه السطحية وتنويع مصادرها بما يسمح بالأمن المائي، كما انتقد ظاهرة التوصيلات اللاشرعية والاعتداء على شبكات المياه من طرف المواطنين، مضيفا في هذا الصدد بأن الكميات الموجهة من سد عين الدالية ومن سد الصفصاف لا تصل إلى البلديات الشمالية أو بلدية بئر العاتر بالشكل المطلوب، بسبب هذه الاعتداءات تارة وبسبب التوصيلات اللاشرعية والترسبات، واستنادا لوزير القطاع فإن أزمة المياه ببئر العاتر ستتقلص وذلك بعد تحويل 6000 متر مكعب يوميا من سد الصفصاف، وهي العملية التي ستدخل حيز التنفيذ شهر أكتوبر القادم، كما يرتقب تحويل 17000 متر مكعب يوميا من بلدية بكارية إلى بلدية الكويف الحدودية التي تعاني هي الأخرى من أزمة عطش حادة، والمشروع سيتم منحه لإحدى مقاولات الانجاز بعدما انتهت مرحلة إعداد الدراسة، أما بالنسبة للبلديات الشمالية التي لا يختلف حالها عن حال البلديات المذكورة سلفا كالشريعة والكويف وبئر العاتر فستعمد الوزارة إلى تدعيمها بكميات إضافية من سد عين الدالية بسوق أهراس، كما تراهن الوزارة على نتائج ما ستضخه البئرين العميقين بنقرين بجنوب الولاية، بحيث سيتم تحويل المياه عكسيا من جنوب الولاية إلى شمالها خاصة بعدما دلت التجارب الأولية قدرة البئرين الجديدين على حشد كميات هامة من مياه الشرب. الجموعي ساكر