مواطنون يغلقون الطريق الدولي في تبسة نظم، نهار أمس، العشرات من المواطنين ببلدية الكويف» 31 كلم شمال ولاية تبسة «، حركة احتجاجية قام خلالها المحتجون بغلق الطريق الدولي الذي يربط عاصمة الولاية بالمركز الحدودي «روس العيون» نحو تونس، كما يربط بين ولايتي تبسة و عنابة مرورا بولاية سوق أهراس، و ذلك للتعبير عن سخطهم و تذمرهم من حالة الجفاف الذي ضرب حنفياتهم منذ شهور. المحتجون أكدوا أن الماء الصالح للشرب غاب عن حنفياتهم منذ شهور، ما يجعلهم يبحثون عن هذه المادة الحيوية في أماكن أخرى من خلال قطع مسافات طويلة للتزود بها، و على الرغم من أنهم أشعروا المسؤولين مرارا و تكرارا بهذه الإشكالية، لكن لا حياة لمن تنادي، و هو ما أكده بعض المحتجين في اتصالهم ب « النصر»، ما دفعهم للاحتجاج بغلق الطريق الدولي الذي يشهد هذه الأيام حركة سير و عبور كثيفة من الجانبين، و قد سجل تأثير مباشر على عملية تنقل المواطنين في الاتجاهين بسبب منع المحتجين عبور المسافرين. و قد حاول رئيس بلدية الكويف الذي كان مرفوقا برئيس فرقة الدرك الوطني إقناع المحتجين بالعدول عن احتجاجهم، و فسح الطريق أمام المسافرين الذين أبدوا استياءهم و انزعاجهم من الوضع، و اضطروا لتغيير مسارهم و قطع مسافات طويلة للوصول إلى وجهاتهم، خاصة المتوجهين إلى تونس، أين توجهوا إلى معبري بوشبكة و المريج الحدوديين، و طالب المحتجون والي الولاية الجديد مولاتي عطا لله بالوقوف ميدانيا على ما يعانيه السكان من أزمة خانقة في مياه الشرب، و وضع الحلول المناسبة لإعادة المياه إلى مجاريها. و سبق لسكان ذات البلدية أن نظموا قبل أسابيع حركة مماثلة لنفس الغرض، و قدمت لهم حينها وعود بحل المشكلة، بعد تدخل مديرية الموارد المائية التي أكدت لهم على أن الأشغال الجارية على مستوى البئر العميقة بالبلدية قد أوشكت على نهايتها، و لكن لم يتغير الوضع و بقي كما هو عليه، كما تساءل السكان عن مشروع البئر العميقة التي استفادت منها البلدية على مستوى بلدية بكارية، و الذي تم الشروع في انجازه قبل فترة لتزويدهم بكميات معتبرة من الماء في أقرب الآجال، كإجراء استعجالي للمنطقة.