قام ولمدة أربع ساعات العشرات من سكان منطقة قوراي عند النقطة الكيلومترية رقم 16 ببلدية الكويف الحدودية، بولاية تبسة، صباح الأحد، بغلق الطريق الوطني رقم 82 الفاصل بين الكويف وتونس، بسبب أزمة الماء التي يعانون منها منذ عدة شهور، ما دفع بهم إلى جلب الماء بواسطة الصهاريج، بمبلغ يصل إلى 1500 دج للصهريج. وقد تسبب غلق الطريق الوطني، الذي يربط بلديات الشمال التبسي، ومركزي المريج ورأس العيون الحدوديين، بعاصمة الولاية، أزمة كبيرة، في تنقل المواطنين الجزائريين السياح والأجانب، حيث قدّر عدد المركبات المتوقفة، بأكثر من 500 مركبة. وقد اعتبرت نائب رئيس البلدية، السيدة آمال بوتهلولة التي اتصلت بها "الشروق"، مطالب السكان مشروعة وتمنت من الوالي التدخل لإيجاد حل لمشكل الماء، في ظل وجود خزانات، أنجزت بالمنطقة بالملايير، دون أن يصلها الماء، في الوقت الذي تحدث فيه السكان عن حالتهم الاجتماعية الصعبة التي لا تمكّنهم من شراء الماء باستمرار، وقالوا إنهم طرقوا كل الأبواب وأرسلوا وفدا إلى الوالي السابق ولكن من دون جدوى، علما أن الاحتجاج هو الثاني من نوعه، الذي يعطّل الحركة البرية بين الجزائروتونس في ظرف أسبوع، بعد أن أغلق سكان بلدية العيون التابعة إلى ولاية الطارف بداية الأسبوع الماضي الطريق الوطني رقم 44 في وجه المركبات العابرة نحو مركز البلدية، ومعبر ملولة على الحدود مع تونس، وكانت المياه هي أيضا الدافع بعد أن عانوا لمدة أسبوعين من شح حنفياتهم في أيام الحريق الذي أتى على غابات المنطقة ورفع من درجات الحرارة إلى ما فوق الأربعين مئوية، فقاموا بغلق الطريق الوطني إلى أن تلقوا وعودا من السلطات المحلية لأجل حل المشكلة بصفة نهائية، بعد أن تشكلت طوابير من السيارات وصلت إلى أكثر من كيلومترين من السيارات.