« موستا لاند بارك» فضاء ترفيهي يطل على المتوسط تصنف حديقة التسلية بمدينة مستغانم من بين أكبر الحدائق بالجهة الغربية للبلاد، إذ تمتد على مساحة تقدر بنحو 57 هكتارا، و قد أصبحت منذ فتحها مؤخرا ، مقصدا لمئات الزوار من مختلف مناطق البلاد، من أجل اكتشاف روعة و سحر جمالها و موقعها الذي يطل مباشرة على البحر الأبيض المتوسط. لحظة وصولك إلى المكان المسمى الخروبة بالجهة الشرقية لعاصمة الولاية مستغانم على الطريق الوطني رقم 11 ، تدرك شغف المواطنين وحاجتهم للترفيه و التسلية في مثل هذه الفضاءات الواسعة، خصوصا في فترة الصيف حيث ينتظر الجميع ضمن طوابير طويلة دورهم للدخول عبر البوابة الرئيسية للحديقة التي اختير لها اسم « موستا لاند بارك « و تمتد على مساحة 57 هكتارا، وفق المخطط البياني المثبت على المدخل الرئيسي، و قد خصص 32 هكتارا كحظيرة للحيوانات تضم، حسب العامل بالحديقة فيصل م ، ما يربو عن 80 فصيلة من الحيوانات، و من المرتقب تدعيمها لاحقا بأنواع أخرى، إلى جانب حوض للأسماك. و أضاف محدثنا بأن عمال الحديقة تلقوا تكوينا مركزا بحديقة الحيوانات بابن عكنون في مجال تغذية الحيوانات والتعامل معها، خصوصا المفترسة منها، و تابع زميله علي الذي حصل لأول مرة على عقد عمل دائم إلى جانب أزيد من 500 عامل، بأن الحديقة تعد مفخرة للمنطقة الغربية للبلاد، ويجب الحفاظ عليها لكونها تتوفر على مساحات خضراء ومشاتل ومسطحات مائية للطيور وأحواض للزواحف، فضلا عن ملاحق إضافية ، كمخبر طبي ومركز للأمن و الحماية المدنية والغابات و الصحة . و أشار ذات المتحدث إلى أن المساحة المتبقية تتوزع عبرها ألعاب التسلية للكبار و الصغار، على غرار العجلة الكبيرة ،الباخرة العملاقة ،و ألعاب التزحلق على الماء ومسابح كبيرة ، و لكل شخص حرية اختيار ما يريد منها، حيث يذكرك القابض بوجود 80 لعبة ،وأمام شباك التذاكر يصطدم الأولياء برغبة الأبناء في اختيار الألعاب المحظورة و عنادهم الذي لا ينتهي، كما قال رب عائلة قادم من ولاية غيلزان ، فيما يلح البعض على أوليائهم لشراء المزيد من التذاكر لاستنفاد طاقاتهم في الترفيه و التسلية، وبين هذا وذاك يتعالى صراخ الأطفال وسط زحمة الزوار . أهم ما يميز حديقة التسلية « موستا لاند بارك» تلك الأضواء المتنوعة التي تنبعث من ألعاب التسلية بعد غروب الشمس، و تزيدها النافورة الموسيقية التي تتوسط المكان روعة وجمالا، و تبعث أنغامها على الراحة و الاطمئنان ، كما تستقطب الكثير من الزوار لالتقاط صور عائلية و صور سيلفي. و أعرب الدكتور مصطفى من جامعة عبد الحميد ابن باديس عن إعجابه الشديد بهذا المرفق السياحي الذي يغني الكثيرين عن البحث عن أماكن بعيدة و دفع أتعاب التنقل، ومن المفروض أن تعمم هذه الفضاءات، كما قال، عبر مختلف الولايات مع الحفاظ عليها . و بين أحضان سحر الطبيعة في الحديقة لا تكاد تشعر بمرور الوقت ، لكن على الزوار أخذ احتياطاتهم اللازمة، فإما العودة إلى الديار مبكرا أو المبيت في أحد مرافق لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط مستغانم.