النيران تحاصر سكان سيدي عيسى و سرايدي أسفرت حرائق الغابات المندلعة منذ يوم الأربعاء الماضي إلى غاية أمس الجمعة بولاية عنابة، عن إتلاف 11 هكتارا من الغابات و الأحراش، و قد سجل أخطرها بالمنطقتين الغابيتين المحاذيتين للتجمعات السكنية، بكل من سيدي عيسى المطلة على الواجهة البحرية و سرايدي، حيث تم إنقاذ مواطنين و منع انتقال ألسنة اللهب من مزارع و إسطبلات لتربية الحيوانات. الحرائق اندلعت استنادا لنشرية الحماية المدنية، مساء يوم الأربعاء في توقيت مختلف، حيث ساعدت الرياح والحرارة المرتفعة في اتساع رقعة ألسنة اللهب، ما خلف خسائر مادية معتبرة، رغم التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية بتسخير 51 فردا بين ضباط و أعوان، مدعومين ب 16 آلية، بالإضافة إلى الرتل المتحرك، حيث كانت عملية الإخماد صعبة و تواصلت إلى غاية صبيحة أمس بسبب التضاريس الوعرة لجبال الايدوغ، بعد بذل مصالح الحماية المدنية جهودا كبيرة للسيطرة على الحريق كي لا يمتد للتجمعات السكنية القريبة. و أضافت النشرية أن الحريق الأول نشب أول أمس، في حدود الساعة الثالثة والنصف بمنطقة سيدي عيسى، و بعد ساعات من إخماده عاد للاندلاع من جديد بسبب الرياح، للتواصل بذلك عملية الإطفاء والحراسة إلى غاية الساعة الثامنة ليلا، و قد أدى هذا الحريق إلى إتلاف مساحة قدرها أربعة هكتارات من الأدغال والأحراش، فيما نشب الحريق الثاني في حدود الساعة العاشرة ونصف ليلا بالمنطقة الجبلية بالنقطة الكيلومترية الثامنة، و تواصلت عملية الإخماد إلى غاية منتصف الليل، متسببا في إتلاف 1.5 هكتار. حسين دريدح العديد من المواطنين فضّلوا شراء الأبقار 20 بيطريا لضمان المناوبة في العيد جندت مصالح مفتشية البيطرة بولاية عنابة، أكثر من 20 بيطريا لضمان مراقبة وسلامة الأضاحي من مختلف الأمراض، صبيحة العيد، حيث تم توزيع الأطباء البياطرة على مستوى 12 بلدية، ليجوبوا مختلف الأحياء والمناطق و يكونوا قريبين من المواطنين، من أجل معاينة الأضاحي والتأكد من خلوها من الأمراض، و تقديم نصائح لأصحابها.واستنادا إلى مصدر عليم، فقد وزعت المصالح البيطرية أطباء لضمان المناوبة أيضا على مستوى جميع مذابح الولاية، التي تستقبل أضاحي المواطنين للذبح، خاصة المجموعات التي تضحي بالأبقار، و الذين يلجأون إلى المذابح، حيت تضمن ذات المصالح جميع الخدمات بحضور الطبيب البيطري، الذي يعاين الأضحية قبل وبعد عملية الذبح، إلى غاية تسليمها لأصحابها و الوسم عليها لتكون صالحة للاستهلاك. و وفقا لذات المصادر، تسهر المصالح البيطرية على مراقبة نقاط بيع المواشي التي حددت بالتنسيق مع البلديات، كفضاء منظم لاستقبال مواشي المربين والموالين، فيما أطلقت المفتشية البيطرية حملة تحسيسية لفائدة المواطنين تتضمن الشرح المفصل حول كيفية التخلص من الكيس المائي بعد عملية النحر، و الأخطار التي قد تنجر عنه في حال تم رميه في الطبيعة، خاصة إذا ما أكلته الكلاب، كما تم تعليق لافتات بالمناطق التي تشهد كثافة سكانية، من أجل تحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين وكذا المذابح. و يتخوف مواطنون من تكرار سيناريو الموسم الماضي، بظهور بقع زرقاء على الأضاحي بعد الذبح، وهي علامات تدل على تلف لحم الأضحية، مما أجبرهم على رميها ودفنها تحت التراب، ويفضل كثيرون هذا العام حسب ما لمسته النصر في حديث لمواطنين، اختيار البقر لإحياء سُنة الأضحية، وعدم المخاطرة بشراء الكبش خوفا من تلفه، ويُرجع موالون سبب ظهور علامات زرقاء على الأضاحي، إلى نوعية الأكل المقدم لها، كما ينصحون بتقطيع الأضحية في اليوم الأول من عيد الأضحى، ووضعها في الثلاجة بسبب الحرارة المرتفعة.