اللقاء الأول لا يقاس عليه اعتبر مدرب مولودية العلمة مجيد طالب الحكم على مستوى فريقه بعد الفوز على مولودية سعيدة سابق لأوانه، موضحا للنصر أن اللقاء الأول لا يمكن القياس عليه، و لو أن الأداء كان برأيه مقنعا، وأعطى الانطباع بوجود طاقات ومؤهلات بإمكانها أن تساعد البابية على تشكيل قوة ضاربة في البطولة، ومن ثمة تحقيق تطلعات الأنصار. ومع ذلك، يرى طالب أن اجتياز عقبة "الصادا" بنجاح، لا يحجب النقائص التي ما تزال تلاحق التشكيلة، الأمر الذي يتطلب برأيه مواصلة العمل لتدارك السلبيات و معالجة الثغرات، ما يعني في تصوره أن الفريق لن يظهر بوجهه الحقيقي و المستوى المرغوب فيه، إلا بعد مرور خمس مواجهات من البطولة:" أعتقد بأنه على ضوء إفرازات المقابلة الافتتاحية، فإن المستوى الحقيقي للفريق سيظهر بعد أربع أو خمس مقابلات من الآن، و هذا بعد تحقيق الانسجام التام بين اللاعبين، وعندها يمكن الحكم على قدرة التشكيلة الحالية على لعب الأدوار الأولى و بالمرة تحديد الأهداف الفعلية". من جهة أخرى، أجمع الأنصار على أن المولودية عانت الكثير أمام مولودية سعيدة، معتبرين روح التحدي للاعبين هي التي صنعت الفارق، داعيين الإدارة إلى ضرورة الإسراع في تصحيح الأخطاء الكثيرة التي ميزت المردود العام للتشكيلة، و هو ما أدى بالرئيس سعيدي إلى المطالبة بعقد اجتماع اليوم مع المدرب طالب على هامش حصة الاستئناف، لتقييم مباراة أول أمس من شتى الجوانب، وطرح انشغالات الجماهير على طاولة النقاش، و الخروج بنتائج من شأنها أن تمتص غضب الأنصار الذين قاطعوا لقاء التدشين، تعبيرا منهم عن عدم رضاهم للمستوى الذي أظهره الفريق في ودياته التحضيرية. و في الوقت الذي سيغيب المدافع زيتوني عن مواجهة جمعية وهران في الجولة القادمة، بداعي العقوبة إثر تلقيه البطاقة الحمراء في موقعة سعيدة، طالب اللاعبون من الإدارة بضرورة مراجعة سلم المنح، معتبرين تخصيص مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم كمنحة الفوز داخل الديار، لا تعكس مجهوداتهم و لا تتماشى مع طبيعة الأهداف المسطرة.