سنضحي بثلثي التعداد لأننا نريد لعب الأدوار الأولى الموسم القادم الصعود كلفنا 10 ملايير سنتيم - اعتبر رئيس شباب باتنة فريد نزار صعود فريقه بمثابة صفعة للمشككين في قدرات المسيرين على رد الاعتبار للكاب وإعادته إلى مكانته الحقيقية بعد سقوطه الموسم المنصرم، مبرزا أهمية الحدث وقيمة المكسب المحقق الذي يشكل برأيه نقطة تحول هامة في مسيرة النادي، وبداية لمرحلة جديدة تستدعي تجنيد كل الأطراف الفاعلة من خلال التكفل الفعلي بانشغالات واحتياجات الشباب. وقال نزار أن الصعود الذي كلف خزينة الفريق 10 ملايير سنتيم، لا يمكن اعتباره نهاية المطاف، بقدر ما هي مسؤولية مضاعفة تضاف إلى الرهانات الكبيرة المطروحة، داعيا في هذا الخصوص إلى ضرورة تثمينه والتحضير من الآن للموسم الجديد، تفاديا- كما أضاف- حديثه لركوب المصعد بين القسمين الأول والثاني، وتكرار سيناريو نكسات سالف الأعوام، أين كان الشباب في رحلة بحث متواصلة عن الاستقرار. ووعد نزار بتشكيل فريق كبير الموسم القادم يكون له شأن كبير، ويلعب الأدوار الأولى، ما يتطلب في نظره التضحية بثلثي التعداد الحالي، وانتداب ما بين 8 و9 لاعبين جدد تمتزج فيهم الخبرة والطموح، إلى جانب ثنائي إفريقي من الطراز الرفيع. كما اعتبر المردود العام لجل اللاعبين مخيبا خصوصا بالنسبة لعناصر خط الهجوم التي كانت الحلقة الأضعف في الفريق. وفي سياق حديثه أعرب ذات المتحدث عن افتخاره بكونه الرئيس الأكثر تتويجا في الكاب بصعوده معه ثلاث مرات، مع مشاركة في المنافسة القارية، إضافة إلى نهائي كأس الجزائر، ومع ذلك يرى نزار أن بقاءه الموسم القادم مرهون بتوفير المال الكافي والإمكانيات اللازمة، بعد أن سئم "البريكولاج" على حد قوله، وهي رسالة للجهات المسؤولة للإسراع في تسريح الإعانات التي وعدت بها، في ظل الديون الناجمة عن الصعود والمقدرة ب 3 ملايير سنتيم. من جهة أخرى فضل رئيس شباب باتنة ما بعد إسدال الستار على الموسم الجاري، مع توجيه تحية احترام وتقدير للمدرب محمد تبيب ومساعده عامر شفيق للعمل الجيد المنجز، ومساهمتهما في الصعود الذي مكن فريقه من أن يكون حامل لواء الكرة الأوراسية في مصاف الكبار، ليخلص إلى القول بأنه حان الوقت لطي صفحة الماضي وتبني سياسة جديدة في مجال التسيير والتعامل مع المحيط العام للفريق، قوامها الصرامة والاحترافية، بعيدا عن سياسة الترقيع وقصر النظر والبحث عن النتائج الفورية، شريطة مساهمة كل الأطراف الفاعلة.