بعد نجاح رئيس “الكاب“ فريد نزار في ضمان صفقة صانع ألعاب رائد القبة ونادي بارادو سعد الدين مايدي مفتكا إياه من الفريق الجار مولودية باتنة في آخر لحظة، تمكن في ساعة متأخرة من سهرة أول أمس بالعاصمة من إفتكاك موافقة لاعب وسط الميدان الهجومي لأهلي البرج سليمان ايلول. .. وكانت “الهدّاف“ قد أشارت إلى تنقل رئيس الشباب أول أمس إلى العاصمة خصيصا من أجل اللاعب مرفوقا بالعقد الذي وقع عليه بصفة رسمية، وهذا لمدة مدة موسم واحد ليضع بذلك حدا ل”السوسبانس“ الذي صاحب مجيئه إلى “الكاب“ بين “يجي وما يجيش“. التقى حسني العربي في السحور ويكون قد أقنعه بالانضمام وكان نزار بعد توقيع إيلول بالعاصمة على موعد مع التقاء لاعب آخر، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيمن حسني العربي، لاعب جمعية الشلف والفريق الوطني سابقا، وهذا من أجل التحادث معه حول إمكانية التحاقه بتشكيلة بوعراطة، وهو العرض الذي وافق عليه اللاعب بل وتحمس لخوض تجربة بعاصمة الأوراس، وبسبب تأخر الوقت لم نتصل هاتفيا بالرئيس نزار بعد الثانية صباحا لمعرفة نتيجة لقائه مع حسني العربي. لا جديد بخصوص جيلاني الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس “الكاب“ نزار مع اللاعب السابق للفريق سمير جيلاني مستفسرا إياه عن وضعيته وهل وقع لفريق ما أم لا رغبة في ضمه إلى فريقه لم يأت بجديد، حيث لم يعاود نزار الاتصال به ولو أن كل شيء يبقى واردا خلال ال 24 ساعة المتبقية قبل إغلاق قائمة انتقالات اللاعبين. وكان نزار قد أكد لجيلاني أنه سيستشير المدرب في قضية جلبه، وإذا وافق سيقدم له عرضا رسميا للعودة إلى بيت الشباب، لكن تنقل رئيس “الكاب“ إلى العاصمة من أجل حسم صفقات بعض اللاعبين على غرار ايلول وحسني العربي جعل العملية تتأجّل. خناب فضّل العرض البسكري ولم تكن اهتمامات نزار باستعادة جيلاني فقط من اللاعبين الذين حملوا ألوان الفريق سابقا، فقد عاود الاتصال بابن الفريق خناب الذي يتدرب منذ مدة مع بسكرة وظهر أنه حر من أي ارتباط عكس ما يدعيه رئيس فريقه السابق الحاج ميدون، لكن الأمور لم تسر بين الطرفين كما ينبغي وهذا بسبب التماس نزار رغبة من اللاعب في البقاء في بسكرة التي يبدو أن رئيسها قيّمه أيضا، وتمنى خناب في ختام كلامه مع نزار التوفيق له والعودة السريعة إلى الرابطة المحترفة الأولى. خناب: “الكاب داري، لكن المكتوب قادني إلى بسكرة” قال خناب في حديث هاتفي جمعنا به أن رغبة جامحة كانت تحدوه في العودة إلى “الكاب“، لكن الوضعية الصعبة التي مر بها واعتقاده أنه مرتبط لموسم آخر مع مروانة دون موافقة ميدون على تسريحه ومد البساكرة يد المساعدة له في قضيته قبل أن يتضح أنه حر من كل ارتباط، جعله يختار اللعب لاتحاد بسكرة الذي “قيمو مليح رئيسها”. وأضاف أن “الكاب“ بيته الأصلي الذي لا بد أن يعود إليه. “بدات تبان“ وحالة التشاؤم تزول تدريجيا يمكن القول إن حالة التشاؤم التي يعيشها الشارع الباتني وأنصار “الكاب“ على وجه الخصوص بشأن مستقبل فريقهم بعد سقوطه إلى القسم الثاني وبعد الخسارة أمام بسكرة في ثالث مقابلة ودية تحضيرية قد بدأت تزول تدريجيا، وهذا عقب انضمام مايدي، ايلول وحسني العربي يضاف إليهم الأسماء اللامعة والمعروفة لدى الأنصار التي تحتويها التشكيلة حاليا على غرار بورحلي، بوحربيط وسعيدي. ويجمع غالبية أنصار الفريق أن الفريق قادر بهذه التشكيلة التي أصبح الشباب يضمها على تحقيق الصعود والعودة إلى المكانة الطبيعية. ---------------- بعد أن تلقى تهديدات عقب انضمامه إلى “الكاب“... مايدي: “المكتوب قادني إلى الكاب، وهذه هي الحقيقة التي على أنصار البوبية أن يفهموها“ لم يمر توقيع صانع الألعاب سعد الدين مايدي في شباب باتنة دون أن يكون لذلك رد فعل من قبل أنصار الفريق الجار مولودية باتنة الذين لم يتقبّلوا الأمر ومنهم من اتصل به وهدّده حسب ما أكده لنا اللاعب شخصيا وهو الأمر الذي سارع إلى تبليغه إلى رئيس “الكاب“ نزار الذي أقنعه أنه مجرد رد فعل عادي بسبب اختياره عرض “الكاب“، وكذا بسبب الحساسية الموجودة بين أنصار الفريقين. واستغل مايدي مناسبة اتصالنا به سهرة أول أمس من أجل توضيح السبب الذي جعله يفضل عرض “الكاب“ وحال دون توقيعه في المولودية. “منذ أسبوع وأنا أنتظر مسيري مولودية باتنة للحسم معي، لكن دون جدوى“ أول ما أكده لنا مايدي في حديثنا معه أنه كان على وشك التوقيع في مولودية باتنة حتى أنه في “راسو“ - كما قال - اقتنع بفكرة حمل اللونين الأبيض والأسود، لكن طيلة أسبوع تقريبا قضيتها في باتنة أضاف مايدي كان ينتظر تجسيدا من مسيري المولودية وهذا بجلب الأموال قصد التوقيع أو على الأقل منحه صك ضمان إلى غاية دخول الأموال، لكن ما حدث أنهم كانوا يتماطلون في التجسيد وبلغ بهم الأمر – ختم مايدي- حد عدم ردهم على مكالماتي الهاتفية رغم إدراكهم أن فترة انتقال اللاعبين أوشكت على الغلق وهو الأمر الذين جعلني “نشوف مخروجي“ في الفريق الذي أقنعني. “شفت مخروجي ولم أختر الكاب لاستفزاز أنصار المولودية“ وأصر مايدي من خلال اتصالنا به على عدم ترك أي نقطة غامضة تخص انتقاله إلى شباب باتنة، حيث قال: “ربما يعتقد أنصار مولودية باتنة قد أنني وقعت للكاب زكارة أو أنني بدلت فريقهم، لكنني في الحقيقة شفت مخروجي في الفريق الذي قيّمني مليح فلو جاءني عرض أحسن قبل عرض الكاب كنت سأختاره بطبيعة الحال. يمكن القول إن قضية انضمامي إلى الكاب تعود إلى المكتوب لأنني لم أكن أضع الكاب في راسي مطلقا قبل أن يصلني عرضهم“. “نزار حشم يتصل بي احتراما لمولودية باتنة“ سألنا مايدي عن بداية مفاوضات انتقاله إلى “الكاب“ فأجاب: “نزار كان في كل موسم يبدي لي رغبته في ضمي إلى فريقه، لكن المكتوب في كل مرة كان يحول دون ذلك، وحتى هذا الموسم رغم تواجدي في باتنة منذ أسبوع وأنا انتظر تجسيدا من مسيري المولودية حشم يتصل بي من أجل أن يعرض عليّ حمل ألوان فريقه احتراما للفريق الجار مولودية باتنة قبل أن يدخل أحد المناجرة وسيطا بيننا لنجلس إلى طاولة المفاوضات حيث عرف نزار كيف يقيّمني وهو ما جعلني لا أتردد في التوقيع لفريقه. “بالتعداد الذي نملك قادرون على لعب الصعود“ وعن الفكرة التي يملكها عن تشكيلة شباب باتنة، تأسف مايدي على سقوط “الكاب“ إلى القسم الثاني لأنه فريق يستحق اللعب في أعلى المستويات، قبل أن يجيب عن سؤالنا مؤكدا أنه يملك نظرة عن التعداد الحالي المشكل للفريق ويمكن القول –قال مايدي- أننا قادرون على لعب الصعود ولم لا في المرتبة الأولى. ومن المتوقع أن يباشر مايدي التدريبات غدا الثلاثاء مع المجموعة وسيعمل على تدارك النقص المسجل على مستوى التحضيرات.