نحو الاستعانة بحجرات إدارية و تمديد ساعات الدراسة بجامعة الطارف كشفت أمس مصادر مسؤولة بالطارف ، عن رفض وزارة التكوين والتعليم المهنيين الطلب الذي رفعته السلطات المحلية بغرض استغلال مركز التكوين المهني الجديد بعاصمة الولاية، و الذي انتهت به الأشغال مؤخرا لسد العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية الذي بات يرهن الدخول الجامعي، في ظل تأخر إنجاز مشروع القطب الجامعي الجديد 8 آلاف مقعد و 3500سرير الذي كان يعلق عليه الآمال للقضاء على نقص المرافق الخدماتية، و البيداغوجية التي تشكو منها الجامعة لضمان تمدرس الطلبة في ظروف حسنة. و ذكر المصدر ، عن مراسلة الوالي للوزارة الوصية بخصوص طلب الموافقة على استغلال هيكلها لتدريس الطلبة خلال الدخول الجامعي ، ريثما يتم استدراك مشكلة نقص المقاعد البيداغوجية بالإسراع في إتمام المشاريع التي تعزز بها القطاع، و التي لازالت تراوح مكانها ، بالإضافة إلى ذلك تقرر استغلال جزء من الهياكل الإدارية التابعة لإدارة الجامعة لاستغلالها في الدراسة لسد العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية، على غرار استغلال جزء من المكتبة الجامعية، و بعض الأجنحة الإدارية، و هو ما سيوفر حوالي 500مقعد، في الوقت الذي دخلت فيه سلطات الطارف في سباق ضد الساعة لوضع آخر اللمسات على تحضير الدخول الجامعي، حيث عاين الوالي مشروع القطب الجامعي الجديد أمام تأخر إنجازه، و المشاكل الفنية والإدارية والمالية التي يصادفها في الميدان، و التي تسببت في توقف الورشات لعدة أشهر، قبل أن تتدخل السلطات المحلية لإعادة بعث المشروع مؤخرا، و ذلك بعد الإجراءات العملية التي اتخذت لتفعيل وتيرة الورشات بغية استلام المشروع في أقرب وقت للحاجة الماسة له. و أشار الوالي إلى أن مشروع القطب الجامعي الذي كان يعول عليه لإعطاء دفع قوي لقطاع التعليم العالي من ناحية توفير الهياكل البيداغوجية و الخدماتية اللازمة، لازال يواجه صعوبات تقنية عويصة في الميدان أمام عدم وفاء الشركة الأجنبية التي أسند لها المشروع بغلاف مالي يناهز 540مليار سنتيم بتعهداتها في الرفع من وتيرة الأشغال في ظل تعطل الأشغال في كل مرة، و تأخر الشركة المعنية في دعم الورشات بالإمكانيات المادية و البشرية ، و هو ما كان محل معاينة من قبل لجنة مشتركة من وزارتي التعليم العالي و السكن التي وقفت على ضعف وتيرة الأشغال، و أعلن الوالي عن رفع تقرير للجهات الوصية لدراسة المشاكل التي لازالت تعترض القطب الجامعي الجديد لتسريع وتيرة الأشغال. من جهته توقع عميد جامعة الشاذلي بن جديد الدكتور العايش عبد العزيز دخولا جامعيا صعبا بسبب نقص الهياكل، و العجز المسجل في المرافق الجامعية، حيث قدر المسؤول العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية بأكثر من 2000مقعد موزعين بين 1800مقعد للطلبة المسجلين الجدد، و 200مقعد بالنسبة للمسجلين الجدد في الماستر، إضافة إلى العجز المسجل في الإيواء المقدر بأزيد من ألف سرير، و قال المتحدث بأن مصالحه تعكف على إيجاد الحلول البديلة لاستدراك المشكلة من خلال استغلال المنشآت الجامعية، و بعض الأجنحة الإدارية بما فيها استغلال المرافق التابعة لقطاعات أخرى ، خاصة وأن الدخول المقبل سيعرف فتح 4تخصصات جديدة في الماستر، وتخص علم الاجتماع، الإعلام الآلي ، الكيمياء و العلوم الاجتماعية ، و حرص المسؤول على التأكيد على أن الحل الوحيد لتجاوز إشكالية العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية يكمن في ضرورة استغلال مركز التكوين المهني الجديد بمدينة الطارف ، والذي من شأنه حل المشكلة و لو بصفة مؤقتة، و في حالة تعذر ذلك أكد مدير الجامعة على أنه سوف يتم اللجوء إلى حلول ظرفية من خلال تحويل بعض الحجرات الإدارية و المرافق التابعة لقطاعه لاستغلالها كقاعات في التدريس لسد العجز في المقاعد البيداغوجية ، إلى جانب تمديد ساعات الدراسة و استغلال عطلة نهاية الأسبوع ،علاوة على اتخاذ تدابير استعجالية لمعالجة مشكلة نقص مرافق الإيواء ، مشددا على أنه و بالرغم من الصعوبات التي تواجه القطاع من ناحية نقص الهياكل، و المرافق بسبب تأخر إنجاز المشاريع إلا أن المتحدث طمأن الطلبة بأن الدخول الجامعي الجديد سيجري في ظروف عادية بفضل التدابير التي اتخذت بالتنسيق مع السلطات المحلية، و ذلك بتوفير مقعد بيداغوجي وسرير لكل طالب. وكشف المسؤول أن قطاعه تدعم بتوظيف 27أستاذا جامعيا جديدا لسد العجز المسجل في التأطير في بعض التخصصات العلمية، في انتظار عملية توظيف أزيد من 20إداريا عن قريب ، و يشار إلى أن الدخول الجامعي المقبل سيعرف التحاق أزيد من 7500 طالب جامعي بالمدرجات بينهم 1800طالب جديد، بما فيها طلبة من عدد من الدول الإفريقية، و العربية موزعين عبر 6كليات في مختلف التخصصات، و هذا بعدما تتعزز الجامعة بفتح تخصصات جديدة هذه السنة لأول مرة ، ستنهي معاناة طلبة الولاية في التنقل للدراسة نحو جامعات الولايات الأخرى .