توقّع عجز بأكثر من 5 آلاف مقعد بيداغوجي مع الدخول الجامعي توقّع أمس عميد جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف الدكتور رشيد سياب، تسجيل عجز بأزيد من 5 آلاف مقعد بيداغوجي مع الدخول الجامعي المقبل، بسبب تأخر إنجاز المشاريع التي تدعم بها قطاع التعليم العالي لتغطية النقص في المرافق من ناحية الإيواء والمقاعد البيداغوجية، رغم التدخل في كل مرة لحث المصالح المكلفة بإنجاز مشاريع القطاع على تفعيل وتيرة المشاريع بغية استلام المرافق الجديدة في وقتها، و لتمكين الطلبة من مزاولة تعليمهم الجامعي في ظروف حسنة مع تزايد عدد الطلبة بالجامعة من سنة لأخرى. و أشار المتحدث، أن نقص المرافق والهياكل بات هاجسا يؤرق القائمين على القطاع ، خصوصا ما تعلق بتوفير المقاعد البيداغوجية، الذي يطرح في كل سنة، ما استدعى في كل مرة اللجوء إلى حلول ترقيعية بتحويل بعض الفضاءات الإدارية إلى حجرات للتدريس و تمديد ساعات التدريس، بما فيها الدراسة في يومي عطلة نهاية الأسبوع. وقال عميد الجامعة أن النقص المسجل في المرافق الجامعية يمس كذلك جانب الإيواء أين يقدر العجز في هذا المجال بأزيد من 350 سريرا لدى الذكور، و هو ما شكل ضغطا كبيرا على جامعة الطارف، و بقي الأمر مثار شكاوى التنظيمات الطلابية بشأن تدني ظروف الإيواء. في وقت توجد إقامة جامعية جديدة بطاقة 250 سريرا، مغلقة تم إنجازها منذ قرابة السنة لكن المقاولة التي تولت تنفيذ المشروع رفضت تسليم المفاتيح للمصالح المعنية بسبب عدم تسوية مستحقاتها المالية. وأضاف عميد الجامعة أن تأخر إنجاز و استلام مشاريع قطاعه وضع مصالحه في حرج حول كيفية إنجاح الدخول الجامعي المقبل، في ظل عدم وفاء مديرية التجهيزات العمومية بإلتزامتها في تسليم المشاريع المبرمجة في آجالها، ما دفع إدارة الجامعة إلى رفع تقرير للوصاية لوضعها في الصورة من أجل التحرك وإيجاد الحلول المناسبة. وأردف المسؤول أن التماطل في إطلاق بعض المشاريع التي استفاد منها قطاع التعليم العالي أدى إلى تجميد بعض المشاريع الهامة، والتي أثرت سلبا على تطور القطاع وتدعيم بنيته التحتية، على غرار تجميد إنجاز مزرعة لتربية المائيات بمنطقة البطاح على مساحة 8 هكتارات، بكلفة تقارب 5ملايير سنتيم، بعد أن عرف المشروع عراقيل رهنت انطلاق أشغاله في آجاله منذ 2013، زيادة على تجميد مشروع إنجاز عيادة بيطرية متخصصة في علاج الحيوانات المتوحشة والأليفة الأولى من نوعها في الجزائر، بحديقة الحيوانات والتسلية ببرابطية بمدينة القالة، في إطار الاتفاقية المبرمة مع جامعة نيروبي الكينية، ناهيك عن تأخر إنجاز مشروع 160 مسكنا وظيفيا من الطراز العالي للأساتذة الجامعيين، و تجميد مشروع تأهيل ملحقة جامعة الشاذلي بن جديد بالمطروحة، التي توجد في حالة مزرية. و تضاف المشاكل التي يواجهها قطاع التعليم العالي بالطارف إلى توقف مشروع إنجاز القطب الجامعي الجديد بطاقة 6 آلاف سرير و 3500 سرير مع المرافق الملحقة و مديرية الخدمات الجامعية منذ عدة أشهر، بعد أن برزت خلافات عميقة بين المصالح المعنية والشركة الهندية التي أسندت لها الصفقة، و هو ما رهن المشروع الذي كان يعول عليه في إعطاء دفع للقطاع من ناحية توفير المرافق الخدماتية والبيداغوجية من أجل الإرتقاء بجامعة الطارف إلى مصاف كبرى جامعات الوطن. نوري.ح هدم 12 بناية فوضوية و متابعة 250 شخصا خالفوا قوانين العمران قامت أمس مصالح العمران بالطارف، بهدم جدران 12 مسكنا قام أصحابها بتوسيعات عشوائية واحتلوا فضاءات عقارية شاغرة، ما تسبب في تعطل أشغال بعض مشاريع التحسين الحضري الجاري إنجازها، بكل من بلديات القالة، الطارف، الذرعان و ابن مهيدي، فضلا عن تهديم 3 مسطحات أرضية شيدت عليها سكنات فوضوية. و تم خلال العملية استرجاع أوعية عقارية أخرى ضمها مواطنون إليهم بطرق غير قانونية حسب مصادر مسؤولة ذكرت أنه سيتم وضع العقار المسترجع بين أيدي المصالح المعنية لإنجاز بعض المشاريع الجوارية. عملية الهدم تأتي بعد أن أحالت مؤخرا المصالح المختصة، ملفات 250 شخصا على الجهات القضائية بسبب البناء الفوضوي و التعدي على قواعد العمران والبيئة، في ظل عدم اكتراث المخالفين بالقوانين، بالرغم من الاعذارات الموجهة لهم في عدة مناسبات. وسجلت الجهات المعنية من خلال عمل الفرق المختصة ميدانيا عبر البلديات تزايد حالات الاعتداء على قوانين العمران، لاسيما تنامي ظاهرة البناء الفوضوي في مسعى من المخالفين لإدراج مبانيهم الفوضوية ضمن عمليات التسوية في إطار القانون 08/15 و خاصة ببلدية القالة الساحلية التي ظهرت بها تحاصيص فوضوية وصلت حد الاعتداء على الأملاك الغابية و الفلاحية، في وقت عرفت فيه ظاهرة البناء الفوضوي ببلديات أخرى كالشط، الطارف، البسباس، بوثلجة و بوحجار تزايدا في الآونة الأخيرة، حيث أحصت المصالح المعنية أزيد من 250 بناية فوضوية منها أكثر من 120 بناية فوضوية منتشرة عبر أحياء بلدية القالة و أخرى تتواجد في مواقع سياحية وحضرية لاسيما بأحياء جيلاص و المريديمة و الشاطئ الكبير و القمم و المنظر الجميل.