سجّلت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية تبسة ، تقهقرا حادّا في ما يتعلّق بجمع أموال الزكاة من خلال الصندوق، حيث لم يتّم جمع سوى مليار و 80 مليون سنتيم خلال السنة الأخيرة، بسبب غضّ الأثرياء، الطرف عن صناديق الزكاة وتفضيلهم منح زكاتهم مباشرة للفقراء والمحتاجين . وسيتم توزيع هذا المبلغ على أكثر من 1500 عائلة معوزة عبر بلديات الولاية ، حيث ستستفيد كل عائلة بمبلغ يتراوح بين 5 آلاف و 10 آلاف دينار جزائري حسب الحالات والمناطق ، وكانت مساجد الولاية ،قد بادرت إلى تنظيم حملات تحسيسية في وقت سابق حول صندوق الزكاة والأهداف المرجوة منه ، رغم توفر الولاية على الكثير من أصحاب الأموال ورجال الأعمال ، وقد سجل هذه السنة تراجع مداخيل صندوق الزكاة مقارنة بالسنوات الماضية ، و قد سمحت النتائج التي حققها صندوق الزكاة فيما يخص جمع و توزيع الأموال على مستحقيها ،بخلق العديد من المشاريع الاستثمارية في إطار القرض الحسن ،و التي شملت مجالات مختلفة تتعلق بخدمات النجارة و الحرف التقليدية،كما تمكن العنصر النسوي من تجسيد مشاريع في الخياطة و الحلاقة وغيرها ،و ذلك منذ أن تم إنشاء الصندوق ، باعتباره آلية جديدة للتمويل و استفادة مختلف شرائح المجتمع، وقد دعا بالمناسبة المدير الولائي للشؤون الدينية والأوقاف جميع المزكين والميسورين بالولاية إلى الالتفاف حول صندوق الزكاة ، لتمكين أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة من مبالغ مالية تسد بها حاجتها .