هدفنا تمكين الأسطول البحري من كسب الجاهزية الدائمة و القدرة الرادعة أبرز الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أول أمس، السبت بقيادة القوات البحرية بالجزائر العاصمة إرادة السلطات العليا في البلاد لتمكين الأسطول البحري من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة بما يكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة. وألح الفريق قايد صالح في كلمة له في لقاء توجيهي مع طاقم وإطارات وأفراد القوات البحرية للسفينة كاسحة الألغام "الكاسح 1" رقم المتن 501 – حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، على الحرص الذي "توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بغية تطوير القوات البحرية والوصول بها إلى أعتاب الحداثة والتطور بما يكفل لها الحضور الدائم والناجع في البحر الأبيض المتوسط". وأضاف نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الإطار قائلا "فلأجل ذلك تبذل هذه الجهود ولأجل ذلك تتعزز اليوم قدرات قواتنا البحرية بهذه السفينة كاسحة الألغام "الكاسح 1" وهو إنجاز يتوافق تماما مع هدفنا الأسمى الرامي إلى الوصول بأسطولنا البحري إلى أعتاب الحداثة والتطور و النجاعة العملياتية من خلال الاعتماد أساسا على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا وتكنولوجيا ومتكيفة مع طبيعة المهام الموكلة إليها قادرة على استغلال التجهيزات العصرية الموضوعة في حوزتها ومصممة على تمكين أسطولنا البحري من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة بما يكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة وبالتنسيق الكامل مع القوات الأخرى ويثبت حضوره الدائم والناجع في حوض البحر الأبيض المتوسط ويؤكد بالتالي المكانة الإقليمية المستحقة التي ينبغي أن تتمتع بها بلادنا في هذه المنطقة الاستراتيجية". فعلى درب هذا النهج"- يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي- "يستمر جيشنا في ظل قيادة ودعم فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني في بذل جهوده المثمرة التي تأكدت نتائجها في الميدان وأسهمت في بلوغ قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها مستوى رفيعا من القوة والتطور على أكثر من صعيد". "وقد كان لزاما علينا من أجل تأمين نجاح الأعمال وضمان حيازة كافة عوامل التوفيق في المهام الموكلة (...) أن نولي عناية كبرى ونمنح رعاية متواصلة لمجال غرس الحس الوطني لدى الأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم ومسؤولياتهم بما يسمح بأن يترسخ في الأذهان والعقول والنفوس بل حتى في القلوب ذلك الوعي الثابت والعازم بأن الجزائر أرض الشهداء هي غاية غايات أبنائها المخلصين ومنتهى تفكيرهم وأملهم وأنها بحاجة دوما إلى المزيد من الجهد والمزيد من العمل الوفي والمثابر فجزائر قوية هي جزائر محفوظة ومهابة" كما أكده الفريق قايد صالح في كلمته . وفي ختام هذه الزيارة أسدى السيد الفريق تعليمات وتوجيهات لقيادة السفينة كاسحة الألغام والقائمين على استغلالها تقضي بضرورة "الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية وفقا للمعايير المحددة بغية الحفاظ على جاهزيتها العملياتية في أعلى مستوياته". وكان الفريق أحمد قايد صالح قد قام اليوم بزيارة عمل إلى قيادة القوات البحرية بغرض متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات الهادف إلى ترقية وتحديث وعصرنة قدرات الأسطول البحري. و أشرف على تفتيش السفينة كاسحة الألغام "الكاسح 1" رقم المتن 501 حيث قام بتدشين ومعاينة هذه السفينة المزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في المجال العسكري البحري والتي باستطاعتها العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة وهي السفينة التي تعززت بها قواتنا البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري والذي سيساهم في الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي. حيث طاف الفريق بمختلف أقسام السفينة واطلع على جميع أجزائها حيث قُدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها.