حيث أشرف الفريق على تفتيش السفينة كاسحة الألغام "الكاسح 1"، رقم المتن 501، حيث قام بتدشين ومعاينة هذه السفينة المزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في المجال العسكري البحري والتي باستطاعتها العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة، وهي السفينة التي تعززت بها قواتنا البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، والذي سيساهم في الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي. كما الفريق طاف بمختلف أقسام السفينة، واطلع على جميع أجزائها حيث قُدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها. .التقى السيد الفريق بطاقم السفينة وإطارات وأفراد القوات البحرية في لقاء توجيهي ألقى خلاله كلمة، هنأهم فيها على هذا الإنجاز الحديث الهام، مجددا التذكير بالجهود التي تبذل من أجل تطوير وعصرنة قواتنا البحرية عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني: "لقد أضحى بديهيا الآن لدى فهم الجميع، أن رؤية الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومقاربته في المجال التطويري بشتى تفرعاته وميادينه، هي رؤية ذات مقاربة شاملة، تتكامل فيها مختلف القوات وتتوافق مع صلب المنظومة الواحدة التي يتشكل منها قوام المعركة لقواتنا المسلحة بكافة مكوناتها، فبوحي هذه النظرة المتبصرة نحرص دوما على تعزيز هذا المبدأ العملي والمهني الموضوعي والواقعي بل والمنطقي. فعلى درب هذا النهج يستمر جيشنا في ظل قيادة ودعم فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في بذل جهوده المثمرة التي تأكدت نتائجها في الميدان وأسهمت في بلوغ قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها مستوى رفيعا من القوة والتطور، على أكثر من صعيد. وقد كان لزاما علينا من أجل تأمين نجاح الأعمال وضمان حيازة كافة عوامل التوفيق في المهام الموكلة، قلت، كان لزاما علينا، أن نولي عناية كبرى ونمنح رعاية متواصلة لمجال غرس الحس الوطني لدى الأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم ومسؤولياتهم، بما يسمح بأن يترسخ في الأذهان والعقول والنفوس، بل حتى في القلوب، ذلك الوعي الثابت والعازم، بأن الجزائر أرض الشهداء، هي غاية غايات أبنائها المخلصين، ومنتهى تفكيرهم وأملهم، وأنها بحاجة دوما إلى المزيد من الجهد والمزيد من العمل الوفي والمثابر، فجزائر قوية هي جزائر محفوظة ومهابة". الفريق أكد على الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بغية تطوير القوات البحرية والوصول بها إلى أعتاب الحداثة والتطور بما يكفل لها الحضور الدائم والناجع في البحر الأبيض المتوسط : "فلأجل ذلك تبذل هذه الجهود، ولأجل ذلك تتعزز اليوم قدرات قواتنا البحرية بهذه السفينة كاسحة الألغام "الكاسح 1" وهو إنجاز يتوافق تماما مع هدفنا الأسمى الرامي إلى الوصول بأسطولنا البحري إلى أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية، من خلال الاعتماد أساسا على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا وتكنولوجيا ومتكيفة مع طبيعة المهام الموكلة إليها، قادرة على استغلال التجهيزات العصرية الموضوعة في حوزتها، ومصممة على تمكين أسطولنا البحري، من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة، بما يكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة، وبالتنسيق الكامل مع القوات الأخرى، ويثبت حضوره الدائم والناجع في حوض البحر الأبيض المتوسط، ويؤكد بالتالي المكانة الإقليمية المستحقة التي ينبغي أن تتمتع بها بلادنا في هذه المنطقة الاستراتيجية". وفي الأخير، أسدى الفريق تعليمات وتوجيهات لقيادة السفينة كاسحة الألغام والقائمين على استغلالها، تقضي بضرورة الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية وفقا للمعايير المحددة بغية الحفاظ على جاهزيتها العملياتية في أعلى مستوياتها. وبدورهم عبر أعضاء طاقم السفينة عن سعادتهم وفخرهم بالعمل على متن هذه الوحدة، واعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية، مؤكدين من جديد بأنهم سيظلون العين الساهرة التي تراقب وتحمي حرمة وسيادة مياهنا الإقليمية.