قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم 30 سبتمبر 2017، بزيارة عمل إلى قيادة القوات البحرية، بغرض متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات الهادف إلى ترقية وتحديث وعصرنة قدرات أسطولنا البحري. وأشرف الفريق قايد صالح على تفتيش السفينة كاسحة الألغام "الكاسح 1"، رقم المتن 501، حيث قام بتدشين ومعاينة هذه السفينة المزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في المجال العسكري البحري والتي باستطاعتها العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة، وهي السفينة التي تعززت بها القوات البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، والذي سيساهم في الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي. وبهذا الخصوص، قال الفريق قايد صالح أن قدرات القوات البحرية تعززت اليوم بهذه السفينة كاسحة الألغام "الكاسح 1" وهو إنجاز قال الفريق أنه يتوافق تماما مع الهدف الأسمى الرامي إلى الوصول بالأسطول البحري إلى أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية، من خلال الاعتماد أساسا على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا وتكنولوجيا، ومتكيفة مع طبيعة المهام الموكلة إليها، قادرة على استغلال التجهيزات العصرية، ومصممة على تمكين الأسطول البحري، من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة، بما يكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة، وبالتنسيق الكامل مع القوات الأخرى، ويثبت حضوره الدائم والناجع في حوض البحر الأبيض المتوسط، ويؤكد بالتالي المكانة الإقليمية المستحقة التي ينبغي أن تتمتع بها بلادنا في هذه المنطقة الاستراتيجية". وأضاف الفريق قايد صالح أنه " أضحى بديهيا الآن لدى فهم الجميع، أن رؤية الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومقاربته في المجال التطويري بشتى تفرعاته وميادينه، هي رؤية ذات مقاربة شاملة، تتكامل فيها مختلف القوات وتتوافق مع صلب المنظومة الواحدة التي يتشكل منها قوام المعركة لقواتنا المسلحة بكافة مكوناتها، فبوحي هذه النظرة المتبصرة نحرص دوما على تعزيز هذا المبدأ العملي والمهني الموضوعي والواقعي بل والمنطقي" وتابع قائلا: "فعلى درب هذا النهج يستمر جيشنا في ظل قيادة ودعم فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في بذل جهوده المثمرة التي تأكدت نتائجها في الميدان وأسهمت في بلوغ قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها مستوى رفيعا من القوة والتطور، على أكثر من صعيد.. وقد كان لزاما علينا من أجل تأمين نجاح الأعمال وضمان حيازة كافة عوامل التوفيق في المهام الموكلة، قلت، كان لزاما علينا، أن نولي عناية كبرى ونمنح رعاية متواصلة لمجال غرس الحس الوطني لدى الأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم ومسؤولياتهم، بما يسمح بأن يترسخ في الأذهان والعقول والنفوس، بل حتى في القلوب، ذلك الوعي الثابت والعازم، بأن الجزائر أرض الشهداء، هي غاية غايات أبنائها المخلصين، ومنتهى تفكيرهم وأملهم، وأنها بحاجة دوما إلى المزيد من الجهد والمزيد من العمل الوفي والمثابر، فجزائر قوية هي جزائر محفوظة ومهابة".