حقق إتحاد عنابة فوزا صعبا على حساب الضيف أمل شلغوم العيد في مباراة كان بطلها المهاجم زكرياء كموخ، الذي أمضى هدف الفوز بطريقة فنية رائعة من ضربة مقصية، لكن ذلك كان في مرمى فريقه السابق، على اعتبار أن كموخ يعد من خريجي «بوقرانة»، إلا أنه هزم الفريق الذي تقمص ألوانه لمواسم عديدة، و يهدي «الطلبة» الانتصار الثالث على التوالي.المقابلة، التي جرت أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة، سارت منذ انطلاقتها على وقع سيطرة مطلقة لأصحاب الدار، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس مشيش، إلا أن قلة التركيز حالت دون وصول زياني إلى المبتغى في محاولتين، الأولى في الدقيقة 11، بقذفة قوية اخرجها مدافع الأمل بلفاطمي من على خط المرمى، و الثانية بعد 4 دقائق، و كان لها حارس «بوقرانة» بالمرصاد. السيطرة العنابية ظلت دون فعالية، و اصطدمت بجدار دفاعي صلب لأبناء «بوقرانة»، و لو أن طويل فوت على الإتحاد فرصة افتتاح مجال التهديف في الدقيقة 28، بقذفة قوية اصطدمت من خلالها الكرة بالعارضة الأفقية للمرمى، دون أن تدخل الشباك. من الجهة المقابلة فإن تكتل الزوار في منطقتهم جعلهم يناورون ببعض المرتدات الهجومية، و التي كانت أخطرها في الدقيقة 32 عن طريق مهناوي، بعمل فردي، ختمه بصاروخية تصدى لها الحارس بن مالك بامتياز.إلى ذلك واصل إتحاد عنابة سيطرته على مجريات اللعب، حتى أن المدافع معيزة تحوّل إلى مهاجم، و كان قريبا من التهديف في الدقيقة 38 براسية اعتلت العارضة الأفقية بقليل، لينتظر العنابيون إلى غاية الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، من أجل رؤية شباك الضيوف تهتز، لأن كموخ استغل كرة مرتدة من أحد زملائه السابقين، ليسكنها بمقصية رائعة في الركن العلوي من المرمى، مانحا الأسبقية لفريقه الجديد على حساب الفريق الذي كان قد صنع أفراحه لعدة مواسم. المرحلة الثانية عرفت انخفاضا كبيرا في المستوى الفني، خاصة و أن «الطلبة» تراجعوا إلى الدفاع في محاولة للمحافظة على المكسب المحقق، مع الاعتماد على بعض المرتدات الهجومية، و التي كاد على إثر إحداها المهاجم طويل أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 72 بقذفة قوية اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى مشيش. الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت انتفاضة الزوار، الذين سعوا لتعديل النتيجة، مما جعل «سيناريو» مباراة الافتتاح ضد المخادمة يعود إلى ذاكرة العنابيين، لأنهم تخوفوا كثيرا من تلقي هدف مباغت في الأنفاس الأخيرة، و قد كاد هذا الأمر أن يتجسد ميدانيا، لأن مهناوي أهدر كرة التعادل في الدقيقة 89، لتنتهي المقابلة بفوز الإتحاد و لو بعد عرق بارد، من دون الإقناع من حيث المستوى الفني.