رحماني يخلص الطلبة من الشبح الأسود نجح إتحاد عنابة في مواصلة نتائجه الإيجابية وفك عقدة لازمته ثلاثة مواسم أمام الشبح الأسود نصر حسين داي، في مقابلة كانت فيها إرادة الطلبة كافية لحسم الأمور، رغم أن النهد بسطت سيطرتها المطلقة في الشوط الثاني، لكن رجل اللقاء الحارس رحماني نجح في إنقاذ فريقه.اللقاء عرف انطلاقة حذرة، مع تفوق طفيف للمحليين الذين اعتمدوا طريقة هجومية، فكاد عثماني أن يهز الشباك (د 4) بقذفة قوية وجد الحارس مقراني صعوبة كبيرة في إبعادها إلى الركنية، لتتواصل سيطرة الإتحاد بالتركيز على الجهة اليسرى، ليهدر لوصيف فرصة التسجيل (د10)، قبل أن يساهم بعد ذلك ب 6 دقائق في صنع هدف التفوق، بتوغله داخل منطقة العمليات، ليقدم تمريرة على طبق لبختي الذي أسكن الكرة بسهولة في عمق الشباك. هدف لم يغير كثيرا من فيزيونومية المباراة، لأن تشكيلة إفتسان كانت خارج الإطار، بدليل أنها اكتفت بالتجمع في الدفاع، في حين كاد الطلبة أن يضاعفوا الحصة في الدقيقة 42 عن طريق عابد. خلال المرحلة الثانية حاول الزوار العودة، الأمر الذي أجبر المدرب لطرش على تعزيز وسط الميدان في محاولة للحفاظ على التفوق، مع تراجع عناصره إلى الوراء، مما فسح المجال أمام الضيوف لفرض سيطرة مطلقة، لكن في غياب النجاعة الهجومية، ولو أن تألق رحماني حال دون نجاح النهد في التعديل، حيث كاد بن يحي أن يصل إلى المبتغى (د50 ) بصاروخية من على مشارف العمليات إصطدمت بالعارضة الأفقية، قبل أن يصد رحماني قذفة بوحربيط من داخل منطقة الجزاء، كما أن الكرات الثابتة كانت من بين المفاتيح التي راهن عليها إفتسان، إلا أن براعة الحارس رحماني حرمت حيماني من هز الشباك بصاروخية من على بعد 25 مترا، لتبقى كرة التعادل تلك التي أتيحت للمهاجم لدرع في آخر أنفاس المواجهة، حيث كان أمام شباك شاغرة،غير أن الحارس رحماني نجح في العودة بسرعة و إخراج الكرة من على خط المرمى، ليقضي بذلك على آمال النهد في تعديل النتيجة، وتنتهي المقابلة بفوز الطلبة وسط فرحة عارمة للاعبين و أنصارهم، مقابل خيبة أمل كبيرة للزوار و المئات من أنصارهم الذين رافقوهم إلى عنابة في أول امتحان للمدرب الجديد إفتسان.