مكتب العمل الدولي يشيد بالتجربة الجزائرية في الحوار الاجتماعي أشاد مدير مكتب العمل الدولي بالجزائر وبلدان المغرب العربي محمد علي دياحي، أمس بالتجربة الجزائرية في مجال تسوية النزاعات الجماعية في العمل، ودعا إلى تصديرها إلى خارج حدود البلاد سيما إلى البلدان الإفريقية. وفي تصريح للصحافة على هامش انطلاق ورشة عمل إقليمية حول ‹› الوقاية وتسوية النزاعات الجماعية في العمل ودور الحوار الاجتماعي›› بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي في الجزائر العاصمة، أكد مدير مكتب العمل الدولي بالجزائر ومنطقة المغرب العربي أن التجربة الجزائرية في مجال الحوار الاجتماعي وتسوية نزاعات العمل التي وضعت عدة آليات لهذا الحوار، تمثل مرجعية على المستوى الدولي نظرا لفعالياتها في حل الخلافات الفردية والجماعية في ميدان العمل، وقال ‹› إن التجربة الجزائرية في هذا المجال تستحق أن تتجاوز حدود الجزائر››، مبرزا بأنه قد وتم هذا الإطار وضع برنامج للتعاون بين مكتب العمل الدولي، بتمويل من الحكومة الجزائرية بهدف توسيع هذه التجربة والاستفادة منها خاصة في إطار التعاون جنوب – جنوب بين بعض الدول العربية والدول الإفريقية. وفي هذا السياق أثنى محمد علي دياحي الدور الذي تقوم به مفتشيات العمل في في تسوية النزاعات ومتابعة ظروف العمل في مختلف المؤسسات الوطنية في الجزائر، سيما وأن هذه الهيئة ‹›ذات الطابع الإداري›› قد منحتها الدولة الجزائرية - كما قال، كل الوسائل والإمكانيات لكي تلعب دورها في تسيير ومتابعة ظروف العمل. وبعد أن أشاد بالحوار الذي يجري في إطار الثلاثية ( الحكومة- المركزية النقابية وأرباب العمل)، أثنى مسؤول المكتب الإقليمي للعمل، على وثيقة العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية، الذي سبق وأن تم توقيعه أثناء أشغال الثلاثية المنعقدة في فيفري 2014 بالجزائر العاصمة، والذي يهدف إلى تسريع مسار الإصلاحات الاقتصادية والتطور الصناعي وتحسين مناخ الأعمال والمنظومة الصحية والحماية الاجتماعية وولوج عالم الشغل وتحسين القدرة الشرائية والأمن الطاقوي وملاءمة نظام التكوين مع احتياجات المؤسسة. ومعلوم أن هذا العقد النابع من إرادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لترقية التشاور قصد بلوغ الازدهار الاقتصادي، كان قد وقعه كل من ‹› الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين والكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ومنتدى رؤساء المؤسسات والاتحاد الوطني للمقاولين العموميين والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والاتحاد الوطني للمستثمرين والكنفدرالية العامة لأرباب العمل - البناء والأشغال العمومية والري والجمعية العامة للمقاولين الجزائريين››. وبخصوص ورشة العمل الإقليمية أشار ذات المسؤول إلى أنها تندرج في إطار إنضاج مشروع توسيع التجربة الجزائرية. من جهته أبرز الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد خياط أهمية التعاون ‹› جنوب - جنوب وتبادل الخبرات في مجال العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي››، مشيرا إلى أن اللقاء الذي يدوم يومين تشارك فيه كل من مالي والنيجر وموريتانيا و السينيغال والطوغو، الذين قال أنه سيتم تقاسم التجربة الجزائرية معهم في مجال الوقاية وتسوية النزاعات الجماعية في العمل ودور الحوار الاجتماعي في إطار تهدئة الجبهة الاجتماعية لما لذلك من اثر من بسط مناخ من الثقة ودفع عجلة التنمية. من جهتها أعربت رئيسة ديوان وزير العمل الطوغولي عن اهتمام بلدها بالتجربة الجزائرية ‹› الرائدة ‹› في مجال الحوار الاجتماعي وقالت أن بلدها الذي سينظم قريبا طاولة مستديرة حول الحوار الاجتماعي يسعى للاستفادة من التجربة الجزائرية.