قضت وحدات الجيش الموريتاني على عدد من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عقب عملية مداهمة قامت بها يوم الجمعة، على مستوى غابة “واغادو” الواقعة شمال مالي، كما أسفرت العملية عن سقوط 4 جنود موريتانيين. واستنادا إلى مصدر عسكري تحدث لوكالة “فرانس برس”، فإن الجيش الموريتاني دمر بالكامل المخيم الذي كان يتحصن فيه عناصر التنظيم، دون أن يشير إلى عدد الموتى أو الجرحى، بالإضافة إلى 3 سيارات كان على متنها إرهابيون. وتحدثت مصادر موريتانية عن سقوط 4 قتلى في صفوف الجيش الموريتاني، ونفت مشاركة الوحدات العسكرية المالية في الهجوم، مشيرة إلى أن دورها كان ينحصر في الإمداد، بينما يوجد دور تقني للاستخبارات العسكرية الفرنسية العاملة بالمنطقة. وتعد هذه العملية أول مواجهة بين الجيش الموريتاني وعناصر من القاعدة منذ بدء العملية العسكرية المشتركة بين الجيشين الموريتاني والمالي لإبعاد فلول التنظيم من غابة “واغادو” ومناطق واسعة من شمالي مالي. وفي ذات السياق، أعدت باماكو خطة أمنية لتأمين الأماكن التي يتردد عليها السواح الأجانب، فضلا عن تقديمها لنصائح بعدم زيارة الأماكن التي يمكن أن تتعرض للهجمات أو الخطف، حيث أعلن مسؤول أمني مالي أن حكومة بلاده بصدد وضع خطة تتضمن تدابير لمكافحة الإرهاب، حسب “فرانس براس”. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر صحفية سقوط قتلى في صفوف التنظيم الإرهابي، وقالت إن قوة موريتانية مؤلفة من 17 سيارة قد هاجمت معسكرا للتنظيم واشتبكت مع عناصره، وأضافت أن الجيش الموريتاني تمكن من تدمير 12 سيارة تابعة للتنظيم، وأن المعارك لا زالت متواصلة بسبب كثافة الغابة والحذر من التحرك باتجاه عناصر التنظيم الإرهابي خوفا من الألغام الأرضية التي زرعها.