قدمت مالي دعما لوجيستيا لعناصر الجيش المالي الذي قاد في 17 سبتمبر غارة ضد التنظيم الإرهابي المسمى '' القاعدة في بلاد المغرب'' أسفرت عن مقتل 12 إرهابيا من عناصر هذا الأخير وعدد من الجرحى ، إضافة إلى مقتل ستة جنود موريتانيين. وأفادت تقارير إعلامية مالية أن بماكو التي قالت أنها لم تشارك في هذه الغارة التي تمت على إقليمها الشمالي ، قدمت دعما لوجيستيا للجيش الموريتاني تتمثل في تزويد الطائرات التي قامت بالهجوم على معاقل القاعدة بالوقود، والتي كانت تحط من حين لآخر في مطار تومبوكتو المدينة الواقعة شمال البلاد ،والتي تعرف اضطرابا امنيا متكررا. وذكرت المصادر ذاتها أن هذا الدعم لم يقتصر على تقديم الوقود ، بل إن 122 جنديا ماليا شاركوا في هذه الغارة ، كما تولوا عملية إسعاف الجنود الموريتانيين الجرحى ،ومعلوم أن بعض المصادر كانت قد تحدثت عن تلقي الجيش الموريتاني لضربات موجعة من طرف عناصر التنظيم الإرهابي ،وقدرت قتلاها ب15 جنديا، رغم أن الرواية الرسمية لنواكشط تحدثت عن ستة جنود فقط . وأوضح المصدر ذاته أن العقيد بونا، وهو من أصول عربية ومعروف جدا في منطقة تومتوكتو قاد عملية الدعم اللوجيستي الذي قدم للجيش الموريتاني، مضيفة أن بونا هو من اشرف على 122 جنديا كانوا على متن 16 آلية عسكرية، وكانوا مدججين بمدافع رشاشة وأسلحة خفيفة . وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس المالي امادو توماني توري كان قد أعلن في وقت سابق أن بلاده ستسمح لأي جيش من جيوش منطقة الساحل أن يقوم بملاحقة الإرهابيين على التراب المالي، في إطار التعاون بين هذه الدول.