خريجو معاهد التكوين استفادوا من 5000 مشروع موّلته "أنساج" استفاد خريجو معاهد التكوين المهني خلال السنوات الماضية، من أكثر من 5 آلاف مشروع مموّل من طرف الوكالة الوطنية لتدعم تشغيل الشباب بقسنطينة، فيما يمثل حاملو الشهادات الجامعية نسبة قليلة من الحاصلين عليها. وأفاد أمس، رئيس مصلحة المرافقة على مستوى وكالة «أنساج» بقسنطينة، عقبة بلوصيف، خلال يوم حول دعم أجهزة الدولة الموجه لخريجي معاهد التكوين، بأن عدد المؤسسات المصغرة التي تحصل أصحابها على القروض من خلال «أنساج» لشراء الآلات، يتجاوز العشرة آلاف، ويمثل حاملو شهادات معاهد ومراكز التكوين المهني أكثر من 51 بالمائة منهم. وقال المسؤول إن المتخرجين من الجامعات أيضا يمثلون نسبة من المستفيدين من القروض، لكنه شدد على أن المنتمين لقطاع التكوين المهني أكثر فعالية وعملية لأنهم يتمتعون بمهارات تطبيقية وتقنية، على عكس خريجي الجامعات الذين يغلب عليهم الجانب النظري، في حين أوضح بأن العشرات من الطلبة استفادوا من عمليات التحسيس التي نظمتها «أنساج» بمختلف مراكز التكوين. وأضاف نفس المصدر بأن الوكالة مكنت من تمويل أربعين مؤسسة مصغرة مختصة في تركيب الألياف البصرية، ومنها أزيد من 23 مؤسسة تخرج أصحابها من مراكز التكوين المهني، في حين تحدث عن أمثلة ناجحة لمستفيدين من قروض تمكنوا من توسيع نشاطاتهم والحصول على صفقات محفزة، على غرار أحد الشباب الذي بدأ نشاطه كناقل بشاحنة بسيطة، تمكن بعد سنوات من اقتناء شاحنة كبيرة واستفاد من عقد مع مؤسسة في حاسي مسعود بقيمة ثلاثة ملايير، مشيرا إلى أن الوكالة سهلت عملية التسجيل من خلال تقليص حجم الملف، كما أن المصلحة التي يرأسها تضمن مرافقة المستفيد حتى بعد شروعه في نشاطه. واحتضن معهد التكوين المهني محمد الصيد بحي الدقسي التظاهرة، التي نظمت بالشراكة مع «أنساج»، حيث نظم على هامشها يوم تحسيسي حول الانتخابات، وألقت فيها أستاذة جامعية درسا نموذجيا حول المواطنة والانتخابات، كما تحدثت فيه عن منحة البطال التي يستفيد منها العاطلون عن العمل في بعض البلدان الأخرى، داعية إلى أن تُنتهج هذه السياسة في الجزائر أيضا. من جهة أخرى، نظمت دار المقاولاتية بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة قافلة تحسيسية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للقرض المصغر، حيث أفاد مدير دار المقاولاتية الأستاذ العايب عبد اللطيف في تصريح لنا، بأن مصلحته تسجل تزايدا للطلبة المهتمين بإنشاء مشاريع بعد التخرج، موضحا بأن جامعة قسنطينة تضم اليوم عددا هائلا من الطلبة يتجاوز 47 ألفا، ولا يمكن لطرق التوظيف التقليدية أن تضمن لهم الشغل، بينما يمكن للطالب المقاول أن يوظف متخرجين من نفس الجامعات، في حين أوضح لنا ممثل وكالة «أنجام» محمادي عبد الكريم، بأن إقبال حملة الشهادات الجامعية على طلب القروض المصغرة من الوكالة لإنشاء مشاريع في تزايد مستمر.