تمكنت فرقة البحث و التحري التابعة لأمن ولاية ميلة، الأسبوع المنقضي خلال عملية نوعية، من حجز 877 قطعة أثرية منقولة، أغلبها قطع نقدية قديمة، و توقيف شخصين متورطين في القضية بتهمة الاتجار في الآثار. و حسب تقرير الخبرة المنجز من قبل مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة لولاية ميلة، فإن القطع النقدية المحجوزة لها قيمة أثرية تاريخية مهمة جدا، حيث أنها ترجع إلى الفترة القديمة، فمنها ما تعود إلى الفترة النوميدية، و منها ما تعود للرومانية و البيزنطية، و بحكم أن العدد المحجوز كبير جدا حيث قدر ب 870 قطعة نقدية من مختلف الأحجام و الأوزان، مصنوعة من مادة البرونز، و عليها العديد من النقوش و الرموز، المصالح المختصة ترجح أن تكون المحجوزات تعود لفترات قديمة عديدة، كما أن العملية التي قامت بها ذات الفرقة، مكنت من حجز 7 حلقات من الحديد المطلي بالنحاس، كانت تستعمل لربط الحيوانات، لها نفس الشكل و الحجم و عليها زخارف نباتية و هندسية. و أوقفت فرقة البحث و التحري خلال نفس العملية، شخصين ينحدران من ولاية الشلف بأحد المقاهي بمدينة ميلة يوم الثلاثاء المنقضي، كان بحوزتهما القطع الأثرية المنقولة المحجوزة، و تم تقديمهما للجهات القضائية المختصة بتهمة المتاجرة في الآثار، يوم الخميس المنقضي، و التي أمرت بإيداع المشتبه فيهما رهن الحبس. يذكر أن هذه العملية النوعية تعد الثالثة من نوعها التي عولجت من قبل مصالح أمن ولاية ميلة منذ دخول شهر نوفمبر الجاري، و ذلك بعد العمليتين اللتين تم خلال إحداهما استرجاع 63 قطعة نقدية تعود للفترة القديمة، و في الأخرى 54 قطعة أثرية.