تمكنت عناصر الدرك الوطني لعين الصفراء بالنعامة من استرجاع نحو 500 قطعة حجر ونقود أثرية تعود إلى العهدين النوميدي القديم و العثماني، حسبما أفاد اليوم الأحد بيان نشرته نفس المصالح. وقامت ذات الجهة الأمنية بعين الصفراء في غضون الأسبوع المنقضي إثر شكوك حامت حول شخص نقل إلى المستشفى بعد تعرضه لحادث سير و أصر على عدم الإفصاح عن مكان تواجد مركبته التي كانت عرضة للحادث وبعد التحقيق معه وتفتيش العجلة الإحتياطية لمركبته إكتشف بداخلها تحف أثرية و مستحثات قديمة وهي الكمية الأولى من القطع القديمة المحجوزة . وأفضت التحقيقات التي تواصلت مع هذا الشخص الموقوف بتهمة إخفاء و تهريب أدوات أثرية غير مسموح بتداولها مصنفة كإرث وطني وبعد تمديد الإختصاص إلى ولاية ورقلة والحصول على إذن تفتيش منزل الموقوف تم على مستوى غرفة سرية صممت في شكل متحف صغير حجز بقية الأحجار و النقود الأثرية فضلا عن سيف يعود إلى عهد الحكم العثماني، كما ورد ضمن ذات البيان . وحولت عناصر الدرك الوطني عينة من هذه الأحجار و القطع الأثرية المحجوزة إلى معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام (الجزائر العاصمة) من أجل تحديد نوعيتها وقيمتها الأثرية، فيما تتواصل التحقيقات في القضية من طرف عناصر مكافحة المساس بالتراث وحماية الممتلكات الثقافية والتاريخية التابعة لمصالح الدرك الوطني لكشف حثيثيات هذه العملية و التعرف على بقية الأشخاص المتورطين فيها.