طاولات الألعاب النارية و المفرقعات تنتشر بأحياء قسنطينة انتشرت طاولات بيع المفرقعات والألعاب النارية بعدد من النقاط بولاية قسنطينة، خصوصا بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث بدأت حمى العنف تظهر عبر مختلف الأحياء، كما عادت ظاهرة صناعة الألعاب النارية التقليدية بقوة، وهي ممارسات سلبية قد تؤدي إلى تسجيل إصابات وسط المواطنين، فيما حجزت قوات الأمن بالولاية أزيد من 40 ألف وحدة. وتزايد عدد طاولات بيع المفرقعات و الألعاب النارية، بشكل ملحوظ قبل أقل من أسبوع على المولد النبوي الشريف، وسط إقبال على اقتنائها من مختلف الفئات لاسيما الأطفال، حيث شاهدنا صبيانا بعدة مواقع لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، وهم يشترون المفرقعات بكميات كبيرة من طاولة بالوحدة الجوارية التاسعة، في مشاهد تطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى رقابة الأولياء على أبنائهم. ورغم تشديد الرقابة على باعة المفرقعات المحظورة، إلا أن هذا النشاط في تزايد مستمر ويصعب مراقبته، حيث يتخذ الباعة أماكن معزولة وسط الأحياء من أجل ترويج منتجاتهم، فيما يتخذ آخرون مستودعات ومحلات شاغرة لتخزين هذه السلع المتفجرة وبيعها للمعارف، كما أطلقت مسميات أيقونية للعنف عليها، على غرار «بن لادن» و«داعش» وأخرى أقل حدة سميت بأسماء لاعبين أو مغنين على غرار «ميسي» و»دوبل كانون»، و المُلفت في الأمر أن أصحاب بعض المحلات النظامية يبيعون هذه السلع المحظورة. وقد بدأت مظاهر العنف تتجلى بعلي منجلي، فلا يكاد يخلو موقع أو حي من أصوات المفرقعات طيلة فترات اليوم، حيث تفجر بمداخل العمارات وحتى بطوابقها في سلوكات مشينة أزعجت السكان، فيما تحولت العديد من الأزقة إلى مكان لتذويب المادة المسماة "البلدون»، إذ أصبحت بطاريات السيارات مطلوبة بكثرة من أجل استخدامها في صناعة المفرقعات التقليدية التي تشكل خطورة أكبر على سلامة الأطفال، فيما ذكرت مصادر طبية من مستشفى علي منجلي بأنه تم تسجيل بعض الإصابات و حروقات في أوساطهم، . وأفاد بيان صادر عن المديرية الولائية للأمن بقسنطينة، بأنه وفي إطار النشاطات الشرطية لمحاربة الظاهرة السلبية المميزة لاحتفالات المولد النبوي الشريف، فقد تم حجز أزيد من 40 ألف مفرقعة بكل من المدينة الجديدة علي منجلي و حي دقسي عبد السلام، فيما ستسمر العملية طيلة هذا الأسبوع بعد تسخير فرق أمنية لهذا الغرض. جدير بالذكر أنه يتم تسجيل العشرات من الإصابات وحالات فقدان البصر خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كل سنة، مثلما حصل العام الماضي مع طفل في السادسة من عمره بالوحدة الجوارية 17 بعلي منجلي، حيث فقد عينه اليسرى، بسبب انفجار مفرقة من الحجم الكبير رماها أحد جيرانه.