الديون تُدخل سونلغاز بسكرة في صعوبات مالية تمر الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء و الغاز ببسكرة، بصعوبات مالية أثرت سلبا على قدراتها في تقديم خدماتها على أحسن وجه، كما تأثرت مشاريعها التنموية من أجل الاستمرار وضمان الجودة، وذلك بسبب الديون المتراكمة لدى زبائنها من بينهم بلديات الولاية. و جاء في بيان لذات المؤسسة، أن الديون المستحقة تتعلق ب 2457 فاتورة خاصة بالطاقة المستهلكة، مقابل 22 فاتورة خاصة بالأشغال المنجزة ، و قصد استرجاع ديونها، أشعرت المؤسسة البلديات المدينة و بقية الزبائن من أجل تسوية وضعياتهم العالقة، و تسديد ديونهم تفاديا لتنفيذ الإجراءات السارية المفعول في هذا الشأن . و رغم حجم الديون المتراكمة، فإن المؤسسة لم تبادر بعملية القطع حرصا منها على مصالح المواطنين، و تفادي حرمانهم من الخدمات التي تقدمها المؤسسات المذكورة، بعد أن عمدت العام الماضي إلى قطع التموين عن مجموعة من مقرات البلديات جراء تراكم ديونها الخاصة باستهلاك الطاقة الكهربائية، في ظل التماطل المسجل من قبل المسؤولين في تسديد الديون المتراكمة. و تعد ولاية بسكرة من أكبر الولايات على مستوى الوطن استهلاكا للطاقة الكهربائية، حيث فاقت الكمية المستهلكة سنويا أكثر من 1.6 مليون كيلو واط ساعي، إلى جانب معدل الذروة 400 ميغا واط، و هو ما يعادل طاقة محطة توليد كاملة بإحدى الدول النامية، و بحسب مصدرنا، فإن الولاية تتوفر في مجال الإنتاج الكهربائي على محطة توليد هامة تقع بإقليم بلدية أوماش و منطقة الشقة بالجهة الغربية، و تقدر استطاعتها ب400 ميغاواط، يستهلك منها استطاعة معتبرة محليا، فيما يتم ضخ البقية في الشبكة الوطنية لتموين بعض مناطق الوطن عن طريق الخطوط الكهربائية ذات التوتر العالي.